الطلاب في سوريا محرومون من “خرجية المدارٍس”


df34

أسبوع واحد مضى على افتتاح المدارس في المناطق الخاضعة لسيطرة النظام السوري، في حين تأجل افتتاحها في مناطق الخاضعة بسبب القصف المستمر.

افتتاح المدارس يأتي في وقت تشهد به سوريا تدهورًا اقتصاديًا لا مثيل له، وتراجع القيمة الشرائية لليرة السورية، ما أدى إلى ارتفاع المواد إلى أسعار قياسية، ومنها مستلزمات المدارس، وخاصة الملابس والدفاتر والحقائب.

ومن أهم العادات التي افتقدها الطلاب في هذا الموسم “خرجية المدارس”، والتي كانت تعطى لهم من قبل أهاليهم لشراء ما يرغبون به في المدرسة من أطعمة وعصائر وما شابه ذلك.

حنان عبد الكريم، ربة منزل، أكدت لعنب بلدي، أن “الخرجية” ممنوعة عن أولادها الأربعة بسبب ارتفاع الأسعار، فأقل خرجية يجب أن تكون 100 ليرة إذا ما أراد الطالب شراء بسكويتة واحدة فقط.

وقالت إيمان إن راتب زوجها لا يتعدى 35 ألف ليرة سورية (نحو 65 دولارًا)، وبالتالي فإن منح الخرجية يعني أننا بحاجة لراتب آخر، “وهذا لا طاقة لنا به”.

وكانت “الخرجية”قبل الثورة أمرًا واجبًا على الأهل، وتتراوح بين خمس ليرات و25 ليرة (نصف دولار في حينها)، أما الآن وبعد مرور سنوات من الحرب أثرت في كثير من العادات لدى السوريين، ارتفعت قيمة الخرجية وباتت عائلات كثيرة بلا طاقة لها على دفعها.

وكانت مسلتزمات المدارس شهدت ارتفاعًا كبيرًا هذا الموسم، ووصلت تكلفة الطالب الواحد في المرحلة الابتدائية إلى 18 ألف ليرة سورية، بحسب رئيس جمعية حماية المستهلك عدنان دخاخني.



المصدر