on
المعارضة السورية تنتقد التواطؤ الروسي الذي قتل أمل وقف إطلاق النار بحلب
انتقدت شخصيات من المعارضة والمجتمع المدني السوري مساء أمس التواطؤ الروسي في قصف حلب الذي قتل أمل إحياء وقف إطلاق النار.
وقصفت المقاتلات السورية والروسية حلب يوم أمس في حملة ضارية بصورة غير مسبوقة بعد أن أعلن جيش النظام بدء هجوم كبير للسيطرة على كبرى مدن البلاد بالكامل.
وتضع الحرب رأس النظام بشار الأسد المدعوم من روسيا وإيران والميليشيات التابعة لهم في مواجهة فصائل المعارضة المسلحة السورية.
ولدى سؤالها عن قصف حلب قالت بسمة قضماني عضو الهيئة العليا للمفاوضات إنه "دليل على تداعيات فشل اجتماع الأمس."
وفشلت الولايات المتحدة وروسيا يوم الخميس في الأمم المتحدة في الاتفاق على طريقة لإحياء وقف إطلاق النار الذي لم يصمد طويلاً.
وقالت قضماني في نيويورك "لا يسعنا إلا أن نقول إن العالم يجلس متفرجاً على قتل الشعب السوري في حلب وعلى موجة جديدة من اللاجئين."
وأضافت "كل الإشارات توضح إنهم (روسيا) متغاضون بالكامل عن الهجوم الضخم حالياً على حلب و(...) لا يؤيدونه فقط بل هم جزء منه."
وقالت قضماني إن الطريقة الوحيدة لحمل بشار الأسد على وقف تحليق طائراته تتمثل في "وجود تهديد جاد بالرد".
واتفقت روسيا والولايات المتحدة في التاسع من سبتمبر/ أيلول على هدنة بهدف إعادة عملية السلام في سورية إلى مسارها.
وشمل الاتفاق هدنة في أنحاء البلاد وتحسين إيصال المساعدات الإنسانية واحتمال تنسيق العمليات العسكرية ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" و"جبهة فتح الشام" (النصرة سابقاً).
وانهارت الهدنة عملياً بعد أسبوع عندما قصفت طائرات النظام قافلة مساعدات يوم الاثنين مما أسفر عن استشهاد نحو 20 شخصاً.
والتقى وزير الخارجية الأمريكي "جون كيري" الذي حاول إحياء الاتفاق مع روسيا، مع ممثلين لجماعات من المجتمع المدني السوري الخميس. وقالوا إن القصف العشوائي للمدنيين يجب أن يتوقف.
وقال معتصم السيوفي وهو أحد شخصيات المجتمع المدني في سورية في نيويورك: "إدارة كيري وأوباما تدور في دوائر مفرغة (...) تتحدث للروس وتعتقد أنهم سيكون لديهم أي حلول ويمكنهم المساهمة في وقف إطلاق النار. من الواضح أن الروس لن يفعلوا ذلك."
وأضاف: "يجب أن نوقف قدرة النظام على استخدام الطائرات ضد المدنيين. هذا جزء أساسي من أي سياسة مستقبلية."
وقالت قضماني "يمكن أن نقول إننا أمام لحظة الحقيقة (...) لحظة الحقيقة للمجتمع الدولي والولايات المتحدة وحلفائها وللأمم المتحدة. وهي لحظة مأساوية لسكان حلب".
المصدر