روسيا تزعم: أمريكا اعتذرت للأسد


زعم وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، اليوم السبت، أن الولايات المتحدة الأمريكية اعتذرت من رأس النظام في سورية بشار الأسد، لشنها ضربات جوية استهدفت قواته في دير الزور شرق سورية يوم 17 سبتمبر/ أيلول الجاري.

ونقلت وكالة الأنباء الروسية "سبوتنيك" الرسمية، أن لافروف أجاب على سؤال لشبكة التلفزيون الروسي، اليوم السبت، حول ما إذا اعتذرت أمريكا من الأسد بعدما ضرب قواته، وقال "نعم اعتذرت".

ولم يصدر حتى الساعة 1:30 بتوقيت دمشق، أي تأكيد أمريكي على اعتذار إدارة الرئيس باراك أوباما من الأسد.

وتشن الولايات المتحدة التي ترأس التحالف الدولي ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" ضربات جوية في سورية، وسبق أن ارتكبت الطائرات الأمريكية مجازر بحق المدنيين في العديد من المدن السورية، ولم تقدم اعتذاراً عن ذلك، واكتفت في مرات عدة بالقول إنها تحقق في الأمر.

من ناحية ثانية، قال لافروف إن "روسيا لن تنظر بجدية في طلبات وقف أعمال الطيران الروسي والسوري بشكل أحادي الجانب".

وأضاف أنه إذا "كان الأمر سيتلخص مجدداً في الطلب من القوات الجوية الفضائية الروسية والقوات الجوية السورية القيام بخطوات أحادية الجانب للتوقف لمدة 3 - 4 أيام لإقناع المعارضة بالابتعاد عن جبهة النصرة (جبهة فتح الشام)، فلن نأخذ هذه الأحاديث على محمل الجد".

وأوضح لافروف أنه "لامجال لاستئناف الهدنة في سورية إلا على أساس العمل الجماعي"، زاعماً أن "روسيا لا ترغب بحرب أهلية واسعة النطاق في سورية".

وانهارت الهدنة التي أعلنت عنها روسيا وأمريكا في 12 سبتمبر/ أيلول الجاري بسبب القصف المتواصل والمجازر التي ارتبكتها موسكو ونظام الأسد، ورفض الطرفين إدخال المساعدات الإنسانية للمناطق المحاصرة، فضلاً عن قصف قوافل إغاثية تابعة للأمم المتحدة أدى إلى احتراق ما لا يقل عن 18 شاحنة، ومقتل عدد من الكوادر الطبية والإغاثية.



المصدر