لافروف: واشنطن اعتذرت للأسد، وموسكو لن تنظر بجدية بطلبات حظر الطيران


قال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، إن “واشنطن اعتذرت لرئيس النظام، بشار الأسد، عن ضربات جوية شنتها طائرات التحالف الدولي ضد تنظيم “الدولة الإسلامية” (داعش) على مواقع تابعة لجيش النظام في محيط دير الزور ١٧ أيلول الجاري، أسفر عن مقتل نحو ٦٠ عنصرًا”، وفق وكالة سبوتنيك الروسية.

وكان الجيش الأمريكي قد أقر أن طائرات التحالف الدولي قصفت بالخطأ موقعًا لجيش النظام، مضيفًا أن قوات التحالف لم تتقصد ضرب وحدة عسكرية تابعة للأسد.

ولفت لافروف إلى صعوبة تصديق «أن مخابرات التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد “داعش” على كامل أراضي سوريا، لا تعرف المواقع»، مردفًا «إلا أنني لا أريد اتهام أحد بشيء».

 

واعتبر لافروف، إن العمل على أساس جماعي هو المجال الوحيد المتاح أمام استئناف وقف إطلاق النار في سوريا، مضيفًا أن روسيا لن تأخذ بشكل جدي طلبات حظر تحليق الطيران الروسي والتابع لنظام الأسد بشكل أحادي الجانب.

وقال لافروف «إذا كان الأمر سيتلخص مجددًا في الطلب من القوات الجوية الفضائية الروسية والقوات الجوية السورية القيام بخطوات أحادية الجانب للتوقف لمدة 3 – 4 أيام لإقناع المعارضة بالابتعاد عن “جبهة النصرة”، فلن نأخذ هذه الأحاديث على محمل الجد»، وفق حوار مع لافروف تبثه قناة “روسيا” اليوم السبت ٢٤ أيلول.

وكان وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، قد طالب الأربعاء الفائت ٢١ أيلول، كلًّا من روسيا ونظام الأسد إيقاف تحليق طائراتهما فوق مناطق القتال في سورية، معتبرًا الخطوةَ فرصةً أخيرةً لإيجاد سبل للخروج من “المذبحة” وإنقاذ وقف إطلاق النار، وطالبت كل من ألمانيا والأمم المتحدة وتركيا بذلك أيضًا.

وأضاف لافروف أن موسكو أبدت تعاونها مع واشنطن عدة مرات حيال هدن في حلب لمدة 48 و72 ساعة، متابعًا أن هذه الهدن كانت تستغل لإمداد من وصفهم بـ “المسلحين” وعناصر جبهة النصرة بالأسلحة والأفراد، بدون أن يحدد الجهة التي تمدهم.

وكانت هدنة لوقف إطلاق النار في سوريا توصل إليها كل من موسكو وواشنطن قد فشلت وانتهى سريان العمل بها في ١٩ أيلول الجاري بعد أن استمرت لمدة سبعة أيام.

ووثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان في تقريرها الصادر الثلاثاء الفائت ٢٠ أيلول، ٢١٩ خرقًا لوقف الأعمال العدائية في سوريا، تحمل النظام مسؤولية ٢٠٣ خرقًا، وروسيا عشرة خروق، في حين خرقت المعارضة السورية المسلحة الهدنة ست مرات.



المصدر