أبرزها بناء مدارس خاصة للطلاب.. وزارة التربية التركية تصدر قرارات لتعليم السوريين على أراضيها


حصلت "السورية نت"، اليوم الأحد، على نسخة لعدد من القرارات، والتوضيحات، الصادرة عن وزارة التربية التركية، والتي تخص التلاميذ والمعلمين السوريين الموجودين في تركيا.

وبيّنت النسخة إحصاءً لأعداد المدرسين السوريين، والطلاب المنتشرين في المخيمات وخارجها، وأشارت إلى أن عدد المعلمين السوريين في عموم الأراضي التركية وصل إلى 9500 شخص، فيما قُدر عدد الطلاب الموجودين في المخيمات بـ 80 ألف طالب، في حين يصل عددهم الإجمالي في تركيا إلى 620 ألف طالب.

وأوضحت الوزارة أن عدد مدارس التعليم المؤقتة الخاصة بالسوريين في 19 ولاية تركية وصل إلى 182 مدرسة.

أما عن القرارات التي بصدد أن تطبقها الوزارة، فتتضمن:

- تقديم مبلغ مالي لدعم التعليم للعوائل.

-  بناء 100 ﻣﺪﺭﺳﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﻟﻠﻄﻼﺏ ﺍﻟﺴﻮﺭﻳين.

- منح تراخيص عمل لـ 9500 مدرسة ﺑﺸﻜﻞ ﺟﻤﺎﻋﻲ ﺑﻌﺪ ﺗﻮﻓﺮ عدد من الشروط بينها: الشهادة الأصلية، وشهادة ﺣﻀﻮﺭ ﺩﻭﺭﺓ ﺍﻟﺘأﻫﻴﻞ.

- السماح لجميع المدرسين الذين يعرفون اللغة التركية، والحاصلين على إذن عمل، أن يتوظفوا ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺪﺍﺭﺱ ﺍﻟﺘﺮﻛﻴﺔ ﻋﺎﻣﺔ ﻭﻣﺪﺍﺭﺱ إﻣﺎﻡ ﺧﻄﻴﺐ.

خطة لخمسة أعوام

وفي 2 سبتمبر/ أيلول 2016، قال مساعد وكيل وزارة التربية التركية، "أرجان دميرجي" في لقاء مع وكالة "الأناضول" إن هدف الوزارة خلال الأعوام الخمسة القادمة، هو دمج جميع الأطفال السوريين تدريجياً في النظام التعليمي التركي.

وشدد المسؤول التركي على أن الوزارة عاقدة العزم على دمج الأطفال السوريين وخاصة في مرحلة التعليم الأساسي ومرحلة ما قبل المدرسة في النظام التعليمي التركي، ليتلقوا تعليمهم جنباً إلى جنب مع الأطفال الأتراك، لذا يجري في هذه المرحلة تهيئة البنى التحتية اللازمة لذلك.

وقد اتخذت وزارة التربية التركية مجموعة من الإجراءات مؤخراً لتحقيق هذه الخطة منها:

1 ـ أسست "رئاسة دائرة التعليم لحالة الطوارئ والهجرة"، كامتداد للعمل المستمر من أجل الأطفال السوريين، منذ 4 سنوات. وسيتم فتح مدراس ابتدائية في مراكز التعليم المؤقت (ضمن المخيمات) التي تمتلك مرافق كافية، وفي حال كانت المرافق غير كافية، ستنشأ قاعات مرتبطة بأقرب مدرسة ابتدائية وستطبق فيها مناهج الوزارة التركية.

وفي حال وجود حاجة، وبعد موافقة الولاية، ستُنشأ مدراس متوسطة في مراكز التعليم المؤقتة أو قاعات مرتبطة بأقرب مدرسة متوسطة، وستستخدم فيها المناهج التعليمية للوزارة.

وفيما يتعلق بالطلاب السوريين، الذين يتلقون تعليمهم في المدارس التركية، ستطبق برامج تعليمية اختيارية بلغتهم خارج أوقات الدوام الدراسي، بهدف المحافظة على لغتهم وثقافتهم، وستتولى إحدى مديريات الوزارة، مهمة تنسيق ذلك.

 2 ـ مناهج مبادئ الكتابة والقراءة لطلاب الصف الأول: حيث ستطبق الوزارة مناهج مبادئ الكتابة والقراءة على الطلاب السوريين في الصف الأول، أما الطلاب السوريين في مستوى الصفوف الأخرى، فستتطبق مناهج مهارات اللغة التركية، وفيما يتعلق بالطلاب الذين مستوياتهم في اللغة التركية ضعيفة، ستقام دورات لغة تركية في مراكز التدريب الشعبية لهم.

إشكاليات القرار التركي

وفي السياق ذاته بيّن عاملون في المدارس السورية في تركيا إشكاليات ومساوئ القرارات التركية من خلال النقاط التالية:

1ـ تعلم اللغة التركية كلغة أولى سيقضى على مستقبل اللغة العربية للطفل وخصوصاً من الأول إلى الرابع .

2 ـ البيئة الصفية لن تكون مريحة لأطفالنا لشعورهم بالغربة والدونية أمام التلاميذ الأتراك.

3 ـ القوانين الدولية تسمح للاجئين بالتعلم بلغتهم الأولى.

4 ـ في حال العودة إلى سورية ما مصير من أصبحت لغته الاولى التركية.

5 ـ العادات الاجتماعية للشعب التركي مختلفة عنا.

6 ـ سينفصل التلاميذ عن تاريخهم القريب وسينسى حتى اسم بلده.

7 ـ مئات من المعلمين السوريين سيبقون بدون عمل.

8 ـ سيعتمد الأتراك على الخريجين الجدد وحتى خريجي الثانوية العامة لتعليم أطفالنا.

من جهته قال الأستاذ علي عمر عتك نائب النقيب العام للنقابة السورية العامة للمعلمين في معرض إجاباته على أسئلة "السورية نت" في وقت سابق، حول موقف النقابة من القرار التركي والإجراءات المتخذة: "نحن في النقابة السورية العامة للمعلمين لدينا تحفظ على دمج طلاب الصف الأول من السوريين في المدارس التركية وذلك لأننا نعتبر أن وجودهم في تركيا مرحلة مؤقتة وأنهم سيعودون قريباً إلى سورية وسيصبح هناك انقطاع في المنهاج والسلسلة التعليمية لديهم وقد تم ايصال موقفنا بشكل واضح لوزارة التربية التركية من خلال لقاء مباشر معهم".

وأضاف عتك أن: "هناك اعتراضات من الأهالي على قرار إلغاء الصف الأول والخامس وتابعنا هذه الاعتراضات ونقلناها لوزارة التربية التركية وأصبحت قيد الدراسة عندهم ونتمنى أن يكون ردهم إيجابياً".



المصدر