أردوغان: نظام الأسد مسؤول عن استهداف قافلة المساعدات الإنسانية


قال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إن مسؤولية الهجوم الذي استهدف قافلة المساعدات الإنسانية الاثنين الفائت تقع على عاتق نظام الأسد، معتبرًا أن الهجوم عكس حقيقة نظام الأسد.

وكانت قافلة من المساعدات الإنسانية قد تعرضت لاستهداف أسفر عن احتراق نحو عشرين شاحنة ومقتل نحو ١٢ من متطوعي الهلال الأحمر السوري.

وأكد مسؤولون أمريكيون أن طائرات روسية هي من نفذت الغارات على القافلة، في حين نفت موسكو ونظام الأسد استهدافهما للقافلة.

وأكد ناشطون إن طائرات تابعة لنظام الأسد ألقت ببرميلين متفجرين على الشاحنات، ثم تبعتها طائرات بغارات جوية يُعتقد أنها روسية.

ولفت أردوغان، أمس الجمعة، خلال مقابلة مع قناة “إم إس إن بي سي” في مدينة نيويورك الأمريكية إلى روسيا وأمريكا يتبادلان الاتهامات حول فشل وقف إطلاق النار في سوريا، ومَن هو المسؤول عن ذلك.

ودعا أردوغان إلى ضرورة حظر تحليق الطيران فوق المنطقة التي استُهدفت فيها القافلة الإنسانية خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها 71، مشيرًا إلى أن رؤساء الدول الحاضرة «لم يهتموا بذلك بما فيه الكفاية».

ووصف أردوغان بقاءَ الأسد على رأس السلطة في سوريا خلال المرحلة المقبلة بأنه” احتقار لأرواح 600 ألف شخص تسبب بمقتلهم منذ بداية الحرب”.

وانتقد أردوغان الولايات المتحدة الأمريكية بسبب دعمها لحزب الاتحاد الديموقراطي الكردي (PYD) الذي تعدُّه أنقره الذراع السوري لحزب العمال الكردستاني الذي تصنفه تركيا على لوائح الإرهاب، مردفًا «ليس هناك إرهابي جيد وآخر سيء، لأنهم جميعهم سيئون».

وتعد واشنطن وحدات “حماية الشعب” الكردية الذراع العسكري لـ (PYD) شريكًا استراتيجيًّا لها في حربها ضد تنظيم “الدولة الإسلامية” (داعش).

وقال أردوغان في وقت سابق “إن واشنطن زودت مقاتلين أكراد في سوريا بالأسلحة خلال الأسبوع الجاري، مؤكدًا عدم وجود إمكانية للقضاء على تنظيم داعش بالاستعانة بوحدات “حماية الشعب” الكردية وحزب الاتحاد الديموقراطي الكردي، مبررًا الأمر بأنهما “جماعتان إرهابيتان أيضًا”.

وكان إبراهيم كالين المتحدث باسم الرئيس التركي قد قال: “إنَّ من غير الوارد أن تشارك تركيا بعملية قد تشنها قوات التحالف الدولي ضد تنظيم داعش في مدينة الرقة السورية إذا شارك مقاتلون أكراد فيها”.



المصدر