اغتيال كاتب صحفي وسط عمّان.. أفرجت عنه السلطات قبل أيام بعد نشره رسماً مسيئاً للذات الإلهية


قُتل الكاتب الصحفي الأردني "ناهض حتّر"، اليوم الأحد، رميًا بالرصاص، أثناء تواجده أمام قصر العدل، وسط العاصمة عمان، فيما ألقت الأجهزة الأمنية على الفاعل.

ونقلت وكالة الأنباء الرسمية "بترا" عن مصدر أمني (لم تسمه) "قتل الكاتب الأردني ناهض حتّر، أمام قصر العدل، اليوم الأحد، إثر تعرضه لإطلاق نار وإصابته بثلاث رصاصات، وتم القبض على المجرم والتحقيقات جارية".

بدورها قالت إدارة الإعلام الأمني بمديرية الأمن العام الأردنية، في بيان اليوم، "أن أحد الأشخاص أقدم صباح اليوم الأحد، على إطلاق عيارات نارية باتجاه الكاتب ناهض حتر قرب قصر العدل في منطقه العبدلي، أثناء توجهه لحضور جلسة لدى المحكمة، وأُسعف على الفور إلى المستشفى وما لبث أن فارق الحياة".

وأضاف البيان "أن رجال الأمن العام الموجودين على مقربة من الحادث ألقوا القبض على مطلق النار والسلاح الناري الذي كان بحوزته، وبوشرت التحقيقات معه للوقوف على ملابسات الحادثة".

وأدان حزب "جبهة العمل الإسلامي" (أكبر حزب إسلامي معارض) في الأردن، حادثة القتل التي أودت بحياة الكاتب حتر.

وقال الحزب في بيان اليوم الأحد، "يدين حزب جبهة العمل الاسلامي حادثة القتل التي أودت بحياة الكاتب ناهض حتر، ونرفض تجاوز القانون وأخذ دور مؤسسات القضائية والأمنية".

وأضاف الحزب "نستنكر مبدأ العقاب بصورة فردية، ونحذّر من أن يكون هذا الحادث بداية لفتنة طائفية، ونسأل الله أن يحفظ بلدنا من كل مكروه".

من جهته، أدان نقيب الصحفيين الأردنيين طارق المومني الحادثة، وقال" "ندين هذا العمل بأقسى العبارات، ونعتبره تطاولًا على القانون وخروجًا عليه، ولا يجوز أن يؤدي الخلاف في الفكر إلى هذه النتيجة".

وسبق أن أفرجت السلطات الأردنية عن "حتر" بكفالة مالية في 8 سبتمبر/أيلول الجاري، بعد أن قرر مدعي عام عمان الأول، في 13 أغسطس/آب الماضي إيقاف الكاتب اليساري، وإسناد اتهام "إثارة النعرات المذهبية والعنصرية"، و"إهانة المعتقد الديني" على خلفية "نشره رسمًا مسيئًا للذات الإلهية عبر صفحته على فيسبوك" في أغسطس/آب الماضي.

وأسند قاضي المحكمة إلى حتر، "جرم نشر ما هو مطبوع أو مخطوط أو صورة أو رسم من شأنه أن يؤدي إلى إهانة الشعور والمعتقد الديني، وفقاً لأحكام المادة 278 من قانون العقوبات، وبذات المادة 15 من قانون الجرائم الإلكترونية".

وبعد يوم من التوقيف، قرر مدعي عام عمان حظر النشر بقضية "حتر"، مشددًا على أن النيابة العامة ستقوم بملاحقة كل من يقوم بخرق القرار بنشر أخبار أو معلومات حول الواقعة، سواءً عبر المواقع الإلكترونية أو وسائل التواصل الاجتماعي أو أي وسيلة أخرى من وسائل النشر وذلك لاستكمال إجراءات التحقيق وحفاظاً على سريته.

وعُرف حتر بولائه الشديد لنظام الأسد، والدفاع عنه في كتابات عدة كان ينشر أبرزها في صحيفة "الأخبار" اللبنانية المؤيدة لإيران، والأسد، وميليشيا "حزب الله" اللبناني. 



المصدر