تجمّد للهدنة بين واشنطن وموسكو، والأخيرة تطالب التحالف الدولي بأدلة


لم يحقّق الطرفان الروسي والامريكي أي تقدّم حتى الآن فيما يخص الاتفاق على وقف إطلاق النار في سوريا، بعد فشل الهدنة الأخيرة إثر استهداف شاحنة تحمل معونات إغاثية في منطقة “أورم” في ريف حلب، بينما قُتل عشرات المدنيين في قصفٍ شديد تعرّضت له أحياء حلب الشرقية أمس الجمعة.

وقال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، مساء أمس الجمعة 23 أيلول، إنه “لم يحرز تقدمًا يذكر بشأن وقف العنف في المحادثات مع نظيره الروسي سيرغي لافروف”، واعترف الأخير بعدم إحراز أي تقدم في الهدنة متهمًا الولايات المتحدة بعدم الالتزام بأحدث اتفاق لوقف إطلاق النار.

وذكر كيري قبل اجتماع مع وزراء منطقة آسيا والمحيط الهادي على هامش الاجتماعات السنوية للجمعية العامة للأمم المتحدة: “التقيت مع وزير الخارجية الروسي وتبادلنا بعض الأفكار وحققنا تقدمًا طفيفًا، ونعمل على تقييم بعض الأفكار المشتركة بطريقة بناءة.”

من جهته ذكر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أنه لا توجد دلائل تذكر تشير إلى أن هناك أي تحرك للأمام، مؤكّداً على وجهة نظر موسكو بأن “واشنطن لا تلتزم بما عليها في اتفاق وقف إطلاق النار الذي وقع في التاسع من سبتمبر أيلول والذي كان أحد بنوده فصل مقاتلي جبهة فتح الشام عن مقاتلي المعارضة المدعومة من الغرب.

وطالبت موسكو التحالف الدولي بقيادة أمريكا ضد تنظيم “الدولة الإسلامية” (داعش) بإظهار دلائل تثبت تأثير التحالف على المعارضة السورية المسلحة.

وقال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف «نريد أن نرى أية علامة تثبت أن التحالف له تأثير على من على الأرض في مواجهة الحكومة» مضيفًا أن بدون فصل المعارضة المعتدلة عن جبهة النصرة ستكون أية هدنة عديمة الجدوى.



المصدر