"ميركل" تدعو إلى توقيع اتفاقات لترحيل المهاجرين ومنظمات ألمانية تؤكد ترحيل 14 ألف طالب لجوء


دعت المستشارة الألمانية "انجيلا ميركل"، التي تواجه انتقادات في بلادها بسبب سياستها حول الهجرة، أوروبا إلى توقيع اتفاقات مع دول أخرى تتيح ترحيل المهاجرين الذين لا يحق لهم طلب اللجوء.

وقالت "ميركل" أمس السبت إثر اجتماع إقليمي في فيينا ضم ممثلي عشر دول تقع على طريق البلقان التي يسلكها اللاجئون: "نريد وقف الهجرة غير الشرعية، وأن نكون أيضاً بمستوى مسؤولياتنا الإنسانية".

وأضافت: "من الضروري توقيع اتفاقات مع دول أخرى، وخصوصاً في أفريقيا وأيضاً مع باكستان وأفغانستان (...) بحيث يكون واضحاً أن من لا يحق لهم البقاء في أوروبا، سيرحلون إلى بلدانهم الأم".

وحتى مارس/ آذار، سلك عشرات آلاف اللاجئين "طريق البلقان" انطلاقاً من اليونان في اتجاه غرب أوروبا. ولا يزال مئات منهم يحاولون يومياً عبور الحدود، التي تخضع لرقابة مشددة وصولاً إلى إغلاق أجزاء منها بأسلاك شائكة.

يأتي ذلك، فيما أكدت منظمات ألمانية، أن الولايات الألمانية ضيقت خناقها على طالبي اللجوء ممن رفضت طلبات لجوئهم، إذ تم خلال العام الحالي ترحيل 14 ألف طالب لجوء من بينهم لاجئون يعانون من أمراض نفسية.

وتتعامل بعض الولايات الألمانية، مثل ولاية شمال الراين وستفاليا، ببعض الصرامة مع طالبي اللجوء ممن رفضت طلبات لجوئهم.

وحسب معلومات مكتب مراقبة الترحيل التابع للجمعية الخيرية المسيحية "راينلاند فستفالن ليبه" في دوسيلدورف، فإن عدد المُرحيلن تضاعف ثلاث مرات في السنوات الأربع الأخيرة من 1200 إلى 3600 طالب لجوء، غالبيتهم ينحدرون من دول البلقان وتركيا.

ومن بين المرحلين ـ حسب المنظمة المذكورة، أشخاص يعانون من أمراض كالسكر وضغط الدم والسرطان والسيدا، أو أمراض نفسية عصيبة.

وتقول "داليا هونه"، وهي واحدة من ثلاث مراقبين لعمليات الترحيل في ألمانيا: "منذ أن دخلت حزمة قوانين اللجوء 2 حيز التنفيذ في بداية العام الجاري، تم استثناء فقط من يعانون من أمراض خطيرة وذلك تفادياً لاستفحال أمراضهم بعد عملية ترحيلهم لأوطانهم".



المصدر