‘الجمعيّة الوطنيّة السوريّة: أنقذوا حلب من الهولوكوست #HolocaustAleppo’
27 سبتمبر، 2016
بعد عجز الديكتاتور بشّار الأسد خلال أكثر من خمس سنوات عن إخماد ثورة الحرّيّة والكرامة التي قام بها الشعب السوريّ في عام 2011، وبعد استعانته بإيران والميليشيات الطائفيّة، ومؤخّراً بالتدخّل العسكري المباشر لروسيا الاتّحاديّة، يقوم بالتصعيد من خلال طريقة حصار المدن التي تعود للقرون الوسطى، وقصف المدنيين وتهجيرهم، والقيام بالتطهير الطائفيّ والتغيير الديموغرافيّ لمختلف المناطق السوريّة.
وأخيراً، بعد ما استعصت حلب على الرضوخ لديكتاتوريّته، يقوم وبالاستعانة بالقوّة العسكريّة للاتّحاد الروسيّ، بقصف حلب وتدميرها، ومنع المساعدات الإنسانيّة، من خلال قصف قوافل الأمم المتّحدة للإغاثة، واستهداف طواقم الدفاع المدنيّ (الخوذات البيضاء) وإخراجها من الخدمة، واستخدام الأسلحة المحرّمة دوليّاً (نابالم- فوسفوري حارق- عنقودي- ارتجاجيّ- بالإضافة إلى البراميل المتفجّرة). كما يقوم بقصف المشافي الميدانيّة، ومراكز الإسعاف، ومصادر المياه، ممّا جعل الواقع الإنسانيّ يصل إلى مراحل غير مسبوقة من الخطورة والاستهتار بدماء المدنيين منذ الحرب العالميّة الثانية. وبما يُشعِر المدنيين في حلب بأنّهم وحيدون في مواجهة الجحيم، في غيابٍ تامّ لكلّ القيم الإنسانيّة ، وفقدان كامل لأدنى درجات حقوق الإنسان.
إنّ أصحاب الجراح الخطرة ضحايا القصف الهمجيّ، يتمّ إهمالهم حدّ الموت لإنقاذ من يملكون فرصاً أكبر في الحياة من أصحاب الجراح المتوسّطة والبسيطة، في ضوء عدم توفّر الموارد الطبّيّة اللازمة، وزحمة تدفّق القتلى والجرحى على مدار الساعة.
إنّ ما يجري في حلب، لا يقلّ عن محارق الهولوكوست فظاعة، ضدّ شعبٍ آمَن بالحريّة والكرامة، ويدفع في مقابلها أفدح الأثمان لما يمكن أن يدفعه شعب في العالم.
إنّ الجمعيّة الوطنيّة السوريّة تستصرخ ضمائركم، وإنسانيّكم، وقيم الحريّة والكرامة لديكم لمساعدة السوريين في تخليصهم من هذه المحرقة، على مرأى وسمع العالم أجمع، وصمته القاتل.
الجمعيّة الوطنيّة السوريّة
فيينا
26/09/2016
[sociallocker] [/sociallocker]