النظام يعد بتوصيل الكهرباء إلى كل سوريا والموالون يسخرون


%d8%a7%d9%84%d9%86%d8%b8%d8%a7%d9%85-%d9%8a%d8%b9%d8%af-%d8%a8%d9%88%d8%b5%d9%84-%d8%a7%d9%84%d9%83%d9%87%d8%b1%d8%a8%d8%a7%d8%a1-%d8%a5%d9%84%d9%89-%d9%83%d9%84-%d8%b3%d9%88%d8%b1%d9%8a%d8%a7-%d9%88

إياس العمر: المصدر

نقلت صفحة “دمشق الآن” المقربة من أجهزة النظام الأمنية عن مصدر في وزارة الكهرباء، قوله “إن وزارة الكهرباء أطلقت تجربة وصل التيار الكهربائي إلى كل أنحاء سوريا بدءاً من يوم الخميس الماضي في الساعة 7 مساءً إلى مساء يوم السبت، دون تقنين كهربائي”.

وأضافت نقلا عن المصدر “أن الحكومة تعمل جاهدة لتجعل يومي الخميس والجمعة استثنائيين للشعب السوري، بحيث تكون أيام رخاء كهربائي، تذكره بأيام ما قبل الأزمة”.

الخبر الذي تناقلته الصفحات الموالية كان محلاً للسخرية من قبل الموالين للنظام، فعلق الموالون للنظام في كل من (اللاذقية – طرطوس – دمشق – حماة – السويداء) بأنه لا صحة للخبر، وان مواعيد التقنين لم تتغير.

فعلّق أحدهم: “مقطوعة بحماة ومافي صحة للخبر أبدا”، وقال آخر: “بس شلكو اللاذقية ما الها علاقة بالتجربة”، وكتب ثالث: “شوه الحكي يلي مالو أساس من الصحة على أرض الواقع، عنا بالقزاز لسا شغال”، وسخر آخر فكتب: “مشان هيك مقطوعة الها 3 ساعات”.

وقال المهندس الكهربائي قاسم الخليلي لـ “المصدر” إن وزارة الكهرباء في حكومة النظام تعيش في كوكب آخر على ما يبدو، فكيف سيتم إيصال الكهرباء إلى مختلف الأراضي السورية وهنالك مناطق في سوريا لم تصلها الكهرباء منذ أربع سنوات، ولا سيما في شمالي شرقي سوريا (دير الزور – الرقة)، وهنالك مناطق أخرى تبعد كيلومترات عن وسط العاصمة، يحرمها النظام من الكهرباء منذ أعوام، وخصوصاً في جنوب العاصمة والغوطة الشرقية، مشيراً إلى أنه في الوقت الذي تتحدث فيه حكومة النظام عن الرخاء الكهربائي يدمّر طيرانها مدينة حلب.

وأشار إلى أنه من خلال عمله سابقاً في أحد المديريات التابعة لوزارة الكهرباء، كان شاهداً على استخدام الكهرباء كسلاح للضغط على المناطق الثائرة، وذلك من خلال حرمان هذه المناطق من الكهرباء، كما يتبع النظام أساليب خبيثة من خلال التمييز الطائفي بين المناطق الخاضعة لسيطرته، فمثلاً المناطق الخاضعة لسيطرة قوات النظام بمحافظة درعا يصل فيها عدد ساعات التقنين إلى 10 ساعات يوميا، بينما في الساحل السوري التقنين فقط 4 ساعات.

أمجد العامر، ابن مدينة خربة غزالة في ريف درعا الشرقي، قال لـ “المصدر” إنه على الرغم من تهجيرهم من مدينتهم قبل ثلاثة سنوات ونصف واحتلالها من قبل قوات النظام، مازال النظام يجبر الموظفين من أهالي المدينة على دفع فواتير الكهرباء والماء من أجل استلام رواتبهم.

ونقل العامر شهادة من تمكن من دخول مدينة خربة غزالة، ومن عناصر قوات النظام المنشقين، بأن التعفيش في المدينة وصل لحد سحب أسلاك الكهرباء والساعات، لذلك فمن غير المستغرب أن تتحدث وزارة الكهرباء عن الرخاء الكهربائي.

ويذكر أن رئيس النظام بشار الأسد كان قد كلف وزير الكهرباء الأسبق عماد خميس بتشكيل الحكومة الحالية قبل أشهر خلفاً لوائل الحلقي رئيس مجلس الوزراء الأسبق.

_20160923_223912

_20160923_223932

_20160923_224002

_20160923_224031

_20160923_224052



المصدر