بريطانيا تصادر جواز سفر صحافية سورية بطلب من النظام


صادرت السلطات البريطانية جواز سفر الصحافية السورية زينة إرحيم (31 عاماً) لدى وصولها الى مطار هيثرو الخميس الماضي، وذلك بناءً على طلب النظام السوري.
وكانت إرحيم في زيارة إلى بريطانيا للمشاركة في ندوة عن “النساء على خط الجبهة” في مهرجان كيو الأدبي مع الصحافية بشبكة “بي بي سي” البريطانية كيت إيدي.

ونقلت صحيفة “الأوبزرفر” عن إرحيم قولها “أتوقع تعرّضي لمضايقات في بلدي. وربما أقتل إذا حاولت العودة لوطني. لكن نفوذ الأسد بات يصل إلى بريطانيا الآن. هذا الطاغية يلاحق صحافية”.

واتهمت السلطات البريطانية، بخدمة أهداف النظام السوري بعد مصادرة جواز سفرها في مطار هيثرو، بحجة أنّ السلطات السورية أعلنته مسروقًا.

كما لفتت إرحيم في تصريحٍ لوكالة “فرانس برس” “قالوا لي إن حكومتي أبلغت أن جواز سفري سرق، وصادروه”. وقالوا إنهم سيرسلونه إلى النظام السوري، متهمة سلطات بلادها بأنها اختلقت هذه القضية للإساءة إليها.

وأضافت “النظام لا يمكنه قتلي في المملكة المتحدة، ولهذا فمن الأسهل عليه أن يقول إني سرقت جواز سفري”.

في المقابل، أكدت وزارة الداخلية البريطانية أنّ ما جرى هو تدبير قانوني، وأنّ شرطة الحدود “لم يكن أمامها سوى مصادرة جواز سفر أبلغت حكومة أجنبية بأنه مفقود أو مسروق”، بحسب الوكالة.

وسمح للصحافية، بحكم امتلاكها جواز سفر آخر، بدخول بريطانيا، لكنها تتساءل عن ظروف عودتها إلى تركيا ورحلاتها المقبلة.

وأضافت “لم يعد لدي إلا جواز سفري القديم المليء (بالطوابع) ولا أعرف كيف سيكون رد فعل تركيا عند عودتي”.

وإرحيم حائزة على جائزة منظمة “مراسلون بلا حدود” للعام 2015 ومقيمة في تركيا. وهي حائزة أيضًا على جائزة بيتر ماكلر للعام 2015 التي تكافئ شجاعة الصحافي وصدقيته. وكانت قد ساهمت في تدريب العديد من الصحافيين على العمل التلفزيوني والصحافة المكتوبة في سورية.



المصدر