صحفي الماني يقع بفخ المخابرات السورية ويفخر بلقاء قائد من النصرة
27 أيلول (سبتمبر - شتنبر)، 2016
الصحفي الألماني الذي استطاع ان ينال على تصريح من تنظيم داعش في اواخر عام 2014 ليدخل أراضي التنظيم ويخرج منها ليتحدث عما رآه هناك .
الصحفي “يورغن تودر هوفر” يعود مرة أخرى الى سوريا من جديد ولكن ليس لمقابلة مع داعش ولكن للقاء مع قائد في جبهة فتح الشام “النصرة سابقاً”.
ذكر الصحفي بأنه تأكد من الشخصية التي قابلها واجرى الحوار معها، وسأله عن النصرة وأمريكا وروسيا وغيرهم .
أبو العز هو الاسم الذي أطلقه على قائد النصرة والذي قال أي “هوفر” انه باستطاعته اثبات أنه من الجبهة فكان هو ورجاله ملثمين ولكن يمكن التعرف عليهم .
المكان الذي تم اللقاء فيه وحسب ابو العز في منطقة الشيخ سعيد .
يبدأ ابو العز حديثه بتأكيده على أنهم من تنظيم القاعدة وان هذه مبدائهم وهو محاربة الكفر، والصدق والامانة .
واشار بحديثه على إسرائيل قائلا” أن اسرائيل يمكن تدعمنا لأنها تقاتل النظام السوري وحزب الله !!!
السؤال الذي سنردده من أين اتى بهذا الرجل ليكون قائدا من النصرة ويتحدث بكلام إن خرج من لسان نظام الأسد لقلنا انه عاد للخرافات الاعلامية .
وتابع ابو العز متحدثا عن داعش وقال بأنه كان معهم فصيلاً واحداً ولكن تدخلت السياسة فيه وانحرف عن مبادئ التنظيم . وأن أكثر قاداتها هم استخبارات وتم استخدامهم من قبل الدول الكبرى . هدف جبهة النصرة “القاعدة” القضاء على الانظمة الديكتاتورية والمرتدة والعمل على فتوحات كما كان “خالد بن الوليد” في الدول العربية وثم الى أوروبا . يطالب ابو العز الولايات المتحدة يتزويدهم بأسلحة متطورة ويؤكد ان أمريكا تدعم الدول التي تدعمهم ويكمل بأن صواريخ التاو الأمريكية التي وصلت لهم بشكل مباشر وليس عن طريق الجيش الحر قد كانت فعالة معهم ضد النظام وبأنهم حصلوا على الدبابات من ليبيا والتي دخلت من تركيا . أبو العز ومن هو .؟؟ يقول بانه كان معهم ضباط سعوديين امريكين واسرائيليين واتراك، وقد كانوا خبراء لتوجيه الأقمار الاصطناعية والكاميرات والصواريخ . تلقى ابو العز دعما من الحكومات كالسعودية والكويت بملايين الدولارات ويعتبر بأن أمريكا وقفت معهم وساعدتهم . ينسى أبو العز ما قاله منذ قليل عن فتح اوروبا وبان امريكا تدعمه، ويناقض نفسه بقوله بأن الغرب لم يدعمنا، ولكن الحق يقال هنا, قد سهلوا وصول “المجاهدين” من ألمانيا وفرنسا وغيرهم ولديهم الكثير من الأوروبيين في حلب . بالطبع، فالقائد المجهول يرفض الهدنة ولا يعترف فيها بل ويتوعد النظام بهجوم كاسح في الأيام المقبلة وبالنسبة لدخول المساعدات لحلب فهو لن يسمح للمساعدات بالدخول ما دام النظام موجوداً في الشمال . يسأل المذيع هل موضوع منع المساعدات هو من جبهة النصرة فقط ام من حلفائها ايضا ؟ فيأتي رد ابو العز بأن جميعهم اندمجوا معنا ,ويقوم بالتفسير أكثر بان التسميات فقط التي اختلفت، على سبيل المثال :جاء من أسماها جيش الاسلام وفتح الشام وفتح كذا ….. ابو العز كما ادعى هو مؤسس فتح الشام وجيش الاسلام واحرار الشام . وهنا ليس دفاعاً عن جبهة النصرة ولكن بات السوريون جميعا يعرفون من يتحدث وكيف يتحدث من هو حقا من النصرة (فتح الشام حاليا) ويعرفون بان الكلام الذي قيل هو كما نسميه وما زلنا خارج من عنصر مخابرات غبي لم يعرف حتى كيف يرتب أفكاره وكيف يقولها .
والغريب أن الصحفي لم يلاحظ ذلك او لم يقم بتنبيهه عليها فالتناقض جاء بحالات كثيرة ولكن مع ذلك استمر الصحفي ليعتقد بأنه جاء بكلام من أحد اعتبر نفسه او اعتبره الصحفي قائد من تنظيم القاعدة ليطلب دعما أوربياً وأمريكيا وبنفس الوقت يهدد بفتح أوروبا ويسمي اسرائيل “العدو الدائم” بأنه صديق ويحول كافة الكتائب الى تبعية تنظيم القاعدة وهو المؤسس لأكبر الفصائل في سوريا .
ويلاحظ أيضا ان ابو العز قد نسي خلع خاتمه واللذي من المرجح أن يكون ذهباً أو أنه لم يعرف من قبل او لم يتم اخباره بأن الذهب للرجل في الاسلام يعبر حرام فكيف وهو من المفروض يمثل دور قائد في فصيل جهادي .
المقابلة :