اختطاف سيدة درزية .. و”النظام” يرفض مبادلتها بمعتقلتين لديه

28 سبتمبر، 2016

متابعة – ميكروسيريا

 كشفت اللجنة الوطنية للمحافظة على السلم اﻷهلي وتحرير المختطفين والرهائن في السويداء اليوم، عن قيام مجموعة مجهولة باختطاف السيدة “اعتدال عيد”، وذلك أثناء توجهها من جرمانا في ريف دمشق إلى مدينة دمشق.

أوضحت اللجنة، أنه بعد عدة أيام من عملية الاختطاف، تم التوصل للخاطفين، الذين طالبوا بتحرير عدة معتقلين ومعتقلات لدى النظام . في حين  كانت الشبهة تدور حول أشخاص تابعين لجيش التحرير الفلسطيني، من خلال الصور والتسجيلات واللهجات المحكية للخاطفين، ولهذا تم التواصل مع الجانب الفلسطيني سعياً لاستخدام نفوذه في تحرير السيدة المختطفة ، و وصل الملف لمكتب الرئيس الفلسطيني محمود عباس، الذي وعد شخصياً بمتابعته بسرعة، وأوكل مهمة التوصل إلى حل سريع لأحد مساعديه.

لكن النتيجة، وبحسب اللجنة، أن الخاطفين لا يتبعون لمنظمة التحرير، أو ﻷي فصيل فلسطيني، وأن التسجيلات مضللة واللهجة مقلدة وحتى الصور المستخدمة على بروفايلات الواتس اب هي لشهداء فلسطينيين قضوا منذ زمن طويل .

اللجنة أضافت، بأن مساع حثيثة بذلت لتحرير المختطفة من خلال التبادل الذي طالبت فيه المجموعة الخاطفة، لكن اﻷشخاص الذين سعوا بعملية اقناع جهات من “النظام” بتحرير المعتقلات، فشلوا في التوصل لنتيجة إيجابية، بحجة عدم وجود ضمانات لنجاح التبادل ، خصوصاً أن الخاطفين طلبوا دخول الوفد المفاوض عن المختطفة إلى منطقة الغوطة، لإنجاز الإتفاق على التفاصيل ، اﻷمر الذي تم رفضه من جهة “اللجنة” بالمطلق ،فيما تم طرح خيار بديل، وهو تفويض إخوة ثقاة من أعيان الغوطة الشرقية القاطنين هناك لإنجاز الاتفاق وعملية التسليم .

كما بينت اللجنة بأن عملية التفاوض أكدت أن السيدة “اعتدال” بخير وسلامة وصحة جيدة، ولم تتعرض ﻷي مكروه إلا أنها واقعة تحت ضغط الخوف من أن لا يتم حل قضيتها.

وكشفت اللجنة بأن اتفاقاً تم التوصل إليه مع الخاطفين يقضي بتسليم السيدة اعتدال عيد، مقابل إطلاق فتاتين معتقلتين لدى النظام ، ,هما :
– زهور حسان سرحان اسم الأم:بدرية سرحان مواليد:١٩٨٧

– خلود محمد سرحان اسم الام :خديجة كريمة مواليد : ١٩٨٩

لكن المشكلة التي تواجهها اللجنة، وفق ما قالته، تتلخص بعدم وجود جهة قادرة تضغط على “النظام “أو حتى التفاهم معه لإطلاق المعتقلتين، ليتم تحرير المختطفة السيدة اعتدال عيد، لتعود ﻷسرتها سالمة ومعافاة ولتعود الفتاتين المعتقلتين لعائلاتهن بخير أيضا .

اللجنة، وأمام إخفاق جهود الأشخاص الذين تكفلوا بالتواصل مع النظام ، بصفاتهم الوجاهية والمشيخية والرسمية والاعتبارية، لم يبق لها بحسب ما ذكرته، إلا وضع اﻷمر برمته تحت نظر الرأي العام، ليمارس دوره في الضغط لتحرير المختطفة وإنجاز التبادل.

وأ عربت اللجنة عن رفضها المطلق ﻷي عملية احتجاز حرية، ولأي شخص بهدف تحقيق أي مطلب ، وكذلك عن غضبها من “الجيران” الذين لهم معتقلين أو معتقلات لدى “النظام”، والذين باتوا يستسهلون عملية اختطاف أشخاص من أبناء وبنات السويداء لتحقيق مطالبهم.

لكن اللجنة أكدت أن “الوضع الراهن: يفرض عليها حل هذه القضية بأي سبيل دون الإنشغال بالجدل.

ثم ختمت اللجنة بالقول: (أن العملية برمتها تحت نظر الرأي العام ، فإننا نطلب من الذين يعتبرون أنفسهم أصحاب نفوذ وحضوة لدى النظام وأصحاب غيرة وشهامة على أعراضهم وعائلاتهم أن يبذلوا قصارى جهدهم في تحرير المعتقلات لإنجاز التبادل بطريقة مضمونة وآمنة وسريعة خصوصا أن المهلة النهائية لإنجاز التبادل وفقا لهذه الشروط تنتهي بعد أسبوع واحد فقط ، كما نطلب من الجميع الحرص أثناء تنقلهم وعدم استخدام وسائل نقل غير معروفة واعتيادية وآمنة تحسبا لكي لا تتكرر مثل هذه الحوادث) .

السيدة اعتدال عيد