الخارجية الروسية تكشف عن جزء من اتفاقاتها مع واشنطن بشأن سورية
28 أيلول (سبتمبر - شتنبر)، 2016
متابعة – ميكروسيريا نشرت الخارجية الروسية نصوص 3 اتفاقات عقدت بين روسيا والولايات المتحدة الأميركية حول سورية. ودعت واشنطن إلى الموافقة على نشر الحزمة الكاملة للاتفاقات، بخصوص ما اسماه بيان الخارجية “استهداف الإرهابيين”.
وأشارت الوزارة، في بيانها، الثلاثاء 27 سبتمبر/أيلول، إلى أن الولايات المتحدة أقدمت على نشر بعض ما اتفق عليه بين الدولتين حول الأزمة السورية في جنيف، في 9 من هذا الشهر، دون أن تنسق مع موسكو موعد نشرها، وبعد سلسلة من “تسريبات” إعلامية.
وذكر البيان أن روسيا دعت الولايات المتحدة مرارا إلى نشر كل وثيقة من الاتفاقيات الثنائية حول سوريا تدريجبا بعد التنسيق حولها بين الجانبين، لكن الطرف الأمريكي كان يعترض على ذلك دوما، “والملفت أكثر للنظر هو رفض (الولايات المتحدة) تأكيد تعهدها علانية بفصل المعارضين المعتدلين عن جبهة النصرة التي هي فرع القاعدة، وبالتعاون مع روسيا في استهداف “الإرهابيين” وأعوانهم الذين يرفضون وقف إطلاق النار”
اتفاق الهدنة بين واشنطن وموسكو ، وهو أخر تلك الاتفاقات يشمل ترسيم الحدود بين المناطق التي يسيطر عليها داعش وجبهة فتح الشام “النصرة” سابقاً، وبين المناطق تسيطر عليها المعارضة المعتدلة، بحسب ما نشرته الخارجية الروسية.
كما نص الاتفاق على أن الأولوية الأخرى، هي الفصل بين جماعات المعارضة المعتدلة وجبهة النصرة. وعلى التزام جميع المشاركين في “الأعمال العدائية”، بالعمل باتفاقية وقف الاعمال القتالية لمدة 48 ساعة. بما فيها وقف الغارات والقصف بالصواريخ وقذائف الهاون والصواريخ الموجهة المضادة للدبابات، والكف عن الرغبة بالاستيلاء على الأراضي المسيطر عليها من قبل الأطراف الأخرى المشاركة في وقف النار.
يضمن الاتفاق وصول المساعدات الإنسانية إلى المناطق الواقعة تحت سيطرة المشاركين باتفاقية وقف الاعمال العدائية، بما فيها تهيئة الظروف لإيصال المساعدات الإنسانية إلى جميع المحتاجين بصورة عاجلة،الروسية.وإيصال الإمدادات الإنسانية سيتم وفقاً لأحكام اتفاقية وقف الاعمال العدائية وبموجب إجراءات الأمم المتحدة، ومنها إيصال الإمدادات الإنسانية إلى حلب الذي كان “سيتم بالتنسيق مع الممثلين المفوضين من قبل الأمم المتحدة”. على أن تواصل بعثة الأمم المتحدة المنتشرة على الحدود التركية، فحص وختم الشاحنات، لادخال المساعدات إلى أحياء حلب الشرقية المحاصرة عبر الكاستيلو.وبشأن استخدام القوة، سمح الاتفاق به “فقط في حالة الدفاع عن النفس بما يتناسب مع التهديد”.
وبحسب نص الاتفاق فإن روسيا والولايات المتحدة، يتفقان على تاريخ ووقت اليوم “د” ويبلغان المشاركين في الاعمال العدائية بهما.
أما في يوم “د+2” وفي حال استمرار احترام شروط الاتفاقية، يمددها الطرفان لفترة متفق عليها، كما يمكن لهما على الاساس نفسه اتخاذ قرار تمديد مفعول الاتفاقية لأجل غير مسمى.
ويتعهد الطرفان (روسيا والولايات المتحدة) باستخدام نفوذهما، لكي يمتثل المتنازعون بشكل تام لشروط الاتفاقية.
وحول طريق الكاستيلو، فقد أورد نص الاتفاق أنه كان سيتم اتباع تدابير خاصة على الطريق المذكورة وفق الإحداثيات المتفق عليها.
وابتداء من يوم “د” و قبل نشر نقاط التفتيش على الطريق الكاستيلو، كان سيتم إيصال الإمدادات الإنسانية إلى حلب.وجاء في نهاية الاتفاقية الأخيرة بين واشنطن وموسكو أنه يحق لكل طرف الانسحاب من الاتفاق في حال رأى أنه لا يوجد وفاء بالالتزامات المنصوصة ضمن الاتفاق.