‘الصحة العالمية تطالب بإجلاء فوري للجرحى من حلب الشرقية’
28 أيلول (سبتمبر - شتنبر)، 2016
طالبت منظمة الصحة العالمية واللجنة الدولية للصليب الأحمر، بتوفير طرق آمنة لإجلاء فوري للمرضى والجرحى من الأجزاء الشرقية المحاصرة في مدينة حلب.
وفي مؤتمر صحفي عقدته في جنيف أمس الثلاثاء، قالت المتحدثة باسم منظمة الصحة العالمية، فضيلة شايب، إن عدد الأطباء المتبقين في حلب الشرقية لا يتجاوز الـ35، وعليهم توفير العناية الطبية للمئات من المرضى في الأحياء المحاصرة، والتعامل مع الأعداد المتزايدة من الجرحى فيها.
وأشارت إلى أن القتال المتصاعد يتسبب “في سقوط المزيد من الضحايا كل يوم”، وطالبت “بإنشاء فوري لطرق إجلاء إنسانية للمرضى والجرحى من الجزء الشرقي من المدينة”.
وأوضحت المتحدثة، أن 7 مستشفيات فقط ما زالت تعمل في حلب الشرقية، بعض منها يعمل جزئياً، بينما يعلق في المدينة المحاصرة مئات الجرحى.
وشددت على القول: “إنه ليس هجوماً واحداً، بل هجوم يومي على المدنيين. لذا يمكننا أن نتخيل كم الجرحى الذين يحاولون الحصول على مساعدة طبية في مثل هذه الظروف… إنه وضع مقلق”.
من جانبه، قال “طارق يشاريفيتش”، وهو ناطق آخر باسم منظمة الصحة العالمية، إن العشرات من المرضى والمصابين بحاجة إلى إجلاء فوري، وان السلطات الصحية المحلية بإمكانها إعداد قوائم بأسماء هؤلاء وعرضها على الهلال الأحمر السوري لتقييم حالاتهم.
وقال “يشاريفيتش” الموجود في سورية، إن منظمة الصحة العالمية رفعت طلب الموافقة على عملية الإجلاء الطبي من خلال وزارة الصحة في حكومة النظام إلى وزارة خارجية النظام في دمشق، وتجري الآن دراسة الخطط الخاصة بوجهة الإجلاء إما إلى حلب الغربية، أو إلى مستشفى باب الهوى في محافظة إدلب.
أما “كريستا آرمسترونغ” الناطقة باسم الصليب الأحمر، فقالت إن الكوادر الطبية في حلب الشرقية تعمل بلا كلل لإنقاذ أرواح المرضى والمصابين، ولكنها لا تتمكن من التعامل مع الطلب الكبير على الخدمات الطبية التخصصية والطارئة.
وقالت الناطقة: “ثمة حاجة ماسة لعمليات الإجلاء الطبية، فالمستشفيات في حلب الشرقية تعاني من شح كبير في المعدات والمواد الضرورية لجراحات الإصابات وللدم الذي يحتاجه الجرحى”.
[sociallocker] [/sociallocker]