انتفاضة في تلفزيون الأسد بحضور رئيس حكومته
28 أيلول (سبتمبر - شتنبر)، 2016
دمشق – ميكروسيريا
زار رئيس حكومة الأسد عماد خميس “أمس” مبنى مؤسسة الوحدة وجريدة الثورة، حيث يقع المبنى، ثم أنهى جولته في الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون.
لكن ثمة مفاجأة غير سارة حدثت في المبنى، حيث شهد ما يُشبه المظاهرة حين تجمع عدد من “الإعلاميين” والموظفين، احتجاجاً على قرار المدير العام الجديد للهيئة عماد سارة مطالبين بإلغاء القر ار الصادر عنه، والذي يلزم الموظفين بالدوام لمدة 7 ساعات يومياً.
ودعا خميس إلى الحد من الهدر والبطالة المقنعة وإعادة توزيع الفائض منها على المؤسسات الأخرى مع الحفاظ على حقوقها كاملة ووضع الشخص المناسب بالمكان المناسب معتبراً أنه لا يجب عدم التغيير في المفاصل الإدارية بهدف التغيير فقط وإنما بهدف الإنجاز.
وأكد خميس أهمية اختيار العاملين في المجال الإعلامي من أصحاب الشهادات والخبرات نظراً لحساسية الإعلام والدور المعول عليه خلال هذه الفترة والمرحلة القادمة لتعزيز صمود المواطنين وتحصينهم ضد الفكر التكفيري والإرهابي.
ولفت إلى أهمية إعادة دراسة حيثيات إحداث بعض الفضائيات ووضع دراسة تساعد في اتخاذ القرار المناسب تجاهها سواء بالدمج أو خيارات أخرى تصب في المصلحة العامة.
وزير إعلام الأسد رامز ترجمان، الذي رافق خميس في جولته، رأى أن ما حدث في الهيئة ليس اعتصاماً، إنما مجرد لقاء بين عدد من الموظفين و”رئيس الحكومة” عماد خميس، معتبراً قرار عماد سارة نهائي ولا تراجع عنه لأنه قانوني ويُطبق بجميع مؤسسات الدولة بحسب ما نقلت عنه صحيفة “الوطن” المملوكة لرامي مخلوف. لكنه وعد بإيجاد صيغة مناسبة للمعالجة بالنظر إلى طبيعة الإعلام الذي يحمل طابعاً ابداعياً لا يمكن حصره بمكان أو زمان، وفق رأيه.
الاحتجاج لم يقتصر على إلزام الموظفين بالدوام، بل تعداه إلى الاعتراض على ما سماه المحتجون “إهانات” يوجهها المدير العام عماد سارة إلى الموظفين، وهو ما نفاه سارة بشدة قائلاً “إنه من المستحيل أن يقوم مدير الهيئة “هو” بإهانة أي شخص” مضيفاً
“ولكن على ما يبدو حينما يتم اتخاذ أي قرار يختلف بالتوجه مع بعض الأشخاص ما يدفعهم إلى تشويه صورة المدير العام”.
كما دافع سارة عن قراره المتعلق بإلزام الموظفين بالدوام، من مبدأ أن من يقبض أجره يجب أن يعمل، مستشهداً بما يُطبق في قناة “الميادين” التي يديرها “غسان بن جدو”. مسوغاً اتخاذه القرار بأنه (حينما حدث تفجير بمحافظة طرطوس في الشهر الماضي اتصلت بالفضائية لإجراء حوار مباشر لمواكبة الحدث إلا أنه لم يكن هناك مذيع يقوم بهذه المهمة وأن الكادر غير مكتمل، مضيفاً: جلبنا المذيع من سرير منزله).
كما كشف سارة أن هناك (ما يقرب من 400 موظف محسوبين على الهيئة إلا أنهم لا يداومون، مؤكداً أن هناك فوضويين في التلفزيون همهم إثارة الفوضى وعدم الالتزام.)
وكان عدد من العاملين في التلفزيون، دعوا عبر مواقع التواصل للاعتصام صباح “أمس” الاثنين احتجاجاً على قرارات أصدرها المير العام الجديد عماد سارة، مثل تطبيق نظام البصمة، وساعات الدوام الطويلة.