‘داعياً لفرض منطقة حظر طيران..خبير ألماني: الغرب يتهرب من دعم المعارضة السورية عسكرياً’

28 أيلول (سبتمبر - شتنبر)، 2016

4 minutes

صرح الخبير الألماني في شؤون الشرق الأوسط “أودو شتاينباخ” أنه يؤيد خيار تقديم دعم عسكري لمقاتلي المعارضة السورية، معتبراً أن الخطوة في ذلك الاتجاه تتمثل في فرض منطقة حظر طيران ضد سلاح الجو التابع لنظام الأسد وحليفه الروسي.

وقال “شتاينباخ” في لقاء مع موقع DW عربية أن “الوضع في سورية يبدو بلا مخرج. فحتى في حال التوصل إلى حل وسط كما حصل قبل أيام، فإن ذلك لا يساهم في تحقيق تقدم لا فيما يخص حلب ولا فيما يخص الوضع في سورية بشكل عام”.

مشيراً إلى أن “المصالح جد متباينة. والغرب يريد الاستمرار في النأي بنفسه، إنه يريد البقاء في الهامش، إنه يريد أن يقتصر دوره على الجانب الإنساني، فيما يتطلع الروس والنظام لحسم الصراع عسكرياً”.

وأضاف “شتاينباخ” الذي يرأس معهد “الشرق” في هامبورغ منذ 30 سنة أن سلاح الجو التابع لنظام الأسد “هو الذي يقاتل في الحقيقة، والروس الذين يدعمونه. المعارضة تقاتل بعض الشيء، والغرب لا حضور له. وما دام الوضع على هذا الحال، فإن من يؤيدون القتال ستقوى شوكتهم”.

وبيّن أن “المسألة لم تعد مرتبطة بالدبلوماسية أم لا، بل القضية تدور حالياً حول تنفيذ تدخل عسكري أم لا. فقبل أيام فقط تم الحديث مجدداً عن فرض منطقة حظر طيران، وهذا تحديداً هو الخطوة الأولى والصحيحة والهامة”.

وقال: إنه يجب توجيه جواب عسكري على العنف العسكري. مشيراً “إلى حد الآن لم يتم فعل ذلك، وكانت دوماً هناك تراجعات وتم الاقتصار على بعض التعابير”.

وتابع: إن فرض منطقة حظر طيران في وجه سلاح الجو سيجعلنا قادرين على تحديد الطرف الذي يقصف، هل هو نظام الأسد أم الروس.

وحول إمكانية قبول الأسد في المستقبل قال البرفسور الألماني: “سيكون ذلك مخالفاً للمنطق. سيكون ذلك حماقة بعد كل ما حصل، وقبول حاكم ذبح مواطنيه بمئات الآلاف وأجبر نصف مجموع السكان على الهرب. فهذا غير ممكن. الحل الدبلوماسي مع الأسد لم يعد وارداً”

واستدرك: “وبما أن الروس والإيرانيين وآخرين مازالوا يحلمون بهذا النوع من الحلول، فإن هذا الحل لن يكون ممكناً. وفي النهاية لا يبقى المجال إلا أمام تصعيد عسكري في شكل خيارات عسكرية متعددة”.

وبيّن “شتاينباخ” أنه يوجد في المعارضة معتدلون كما يوجد متشددون “وإذا ما تحملنا العناء، وإذا كانت هناك إرادة سياسية وخلفها أيضاً الإرادة العسكرية، فمن الممكن تشكيل جبهة معارضة يمكن مساندتها وتقويتها لتحقيق تغيير في السلطة في دمشق”.

وأضاف: “الآن يتم الاستعانة بذرائع مفادها أن تلك المجموعات ضعيفة أو متشددة. كلها ذرائع، لأن هناك تخوف من اللجوء إلى النتيجة النهائية المتمثلة في الخيار العسكري والتحلي بالجرأة لمنح الدعم العسكري للمعارضة. وبما أنه يتم التهرب من هذا الدعم العسكري، فإنه يتم أيضاً إقصاء المعارضة السياسية”.

[sociallocker]

المصدر

[/sociallocker]