ورشة أمل تحت أنقاض سوريا


لطالما شكل الناشط الإعلامي هادي العبد الله صوتاً مميزاً من الأصوات التي ظهرت منذ الأيام الأولى للثورة لتشكل إعلاماً بديلاً في مواجهة آلة النظام الإعلامية. وقد نجح هادي في كل امتحان وضع فيه، فتنقل في الكثير من الجبهات، ولا نبالغ إن قلنا إنه بات رمزاً من رموز الثورة، وكثيراً ما شعر السوريون بالتفاؤل لمجرد متابعة تقاريره وحماسته منقطعة النظير، فقد ظل على العكس من الكثيرين مرابطاً متمسكاً بالبقاء حتى بعد تعرضه للإصابة أكثر من ثلاث مرات، وفقدانه أعز أصدقائه شهداء. واليوم يعود هادي وبعد آخر إصابة تعرض لها والتي اضطرته للانتقال لتلقي العلاج في تركيا ثم عاد سريعاً لينضم إلى ورشة الأمل، وهو برنامج يبعث على الأمل والتفاؤل ودون مبالغة، فهو يعرض لنا صورة وردة تنمو في هذا الخراب. في الحلقة الأولى من البرنامج والذي تقوم بإنتاجه شركة online للإنتاج الإعلامي، يقودنا هادي ورفيقه سونغا في رحلة أشبه برحلات الخيال العلمي، إذ يقومان بنقلنا فجأة من عالم الخراب والأنقاض في مدينة حلب إلى “نادي طفولتي” تحت أنقاض المدينة التي توصف بأنها الأخطر في العالم، هناك حيث نشأ تحت الأرض نادٍ للأطفال في أحد المعتقلات السابقة.. المكان الذي كان مظلماً ومخيفاً بات يزخر بالحياة، عشرات الأطفال الذين جاءوا من تحت القصف وخرجوا من بين الأنقاض أنسلوا تحت الأرض ليحملوا رسالة الحياة، ورسالة المعرفة والفرح واللعب أيضاً. “نادي طفولتي” يعلم الأطفال كيف يصنعون الحياة، وبرنامج “ورشة أمل” وجه جديد لسوريا التي نحلم بها يولد من تحت الأنقاض…

 

رابط الفيديو : هنا.



المصدر