on
أحد أبناء الأتارب بريف حلب يتكفل بترميم مدرسة دمرها النظام
حمزة اليوسف: المصدر
على أنقاض الدمار ورغم كل القصف المتكرر والاستهداف المباشر للمنشآت التعليمية من قبل نظام بشار الأسد ومرتزقته، كان لابد للأجيال القادمة من الاستمرار في العملية التعليمية للخروج بجيلٍ جديد من المعلمين والأطباء والمهندسين وأصحاب الكفاءات الذين سيكونون عماد البناء لسوريا الجديدة بعد رحيل النظام.
وفي سبيل استمرار العملية التعليمية وإعادة تأهيل المدارس في بلدة الأتارب بريف حلب، سواء التي قصفها الطيران أو التي ينقصها بعض التجهيزات قرر المكتب التربوي في المجلس المحلي لمدينة الأتارب إعادة ترميم المدارس التي قام الطيران الحربي بقصفها.
ومن بين تلك المدارس مدرسة بنين الأتارب التي تعرضت للقصف بصاروخ فراغي أدى لدمار قسم من بناء المدرسة، ودون حاجة لجمع تبرعات وكبادرة طيبة من أحد اهالي المدينة قام بالتكفّل بما يتطلب لإعادة ترميم هذه المدرسة التي درس بها أبناؤه الستة، وخرّجت العديد من الكفاءات العلمية التي وصل بعضها الى الجامعات الدولية.
ومن خلال ترميم المدرسة وجّه ابن المدينة رسالة منه إلى النظام تؤكد “إننا لم نكتف بتقديم شبابنا و زجّهم في مقارعة جيشه الغاشم ومرتزقته الأرذال فإننا لا نزال نضحي بأنفسنا وأموالنا من أجل رفع ظلمه و جلاء ظلامه بإنشاء جيلٍ متعلمٍ مثقفٍ يكون نواةً متفوقةً تستطيع النهوض بوطننا بعد زوال نظام الأسد المجرم و أذياله الذين سعوا الى قتل الطفولة و حرمان ابنائنا من حقهم في التعلّم من خلال قصف المنشآت التعليمية و اعتقال الطلبة المتفوقين .ويذكر ايضاً أن هذه المدرسة تعرضت لتخريب كبير اثناء الهجوم البري لقوات النظام على مدينة الأتارب و عاثت بها اياديهم الغاشمة”.