‘انهيار قوات النظام يوسع من سيطرة المعارضة على ريف حماه.. وموالون للأسد: جيشنا جبان’

29 أيلول (سبتمبر - شتنبر)، 2016

واصلت قوات المعارضة السورية، اليوم الأربعاء، تقدمها في ريف حماه الشمالي، وسيطرت على عدة نقاط عسكرية تابعة لقوات نظام بشار الأسد، فيما ألقى موالون للنظام اللوم على قواته بخسارة تلك المناطق.

وقال “جيش الفتح” إن مقاتلي المعارضة سيطروا على مناطق: تلة بيت الأسود، والقاهرة، ورأس العين، والطليسية، والشعثة، وجنينة غربية، ونقطة المدجنة، وحاجز الخيمة، وحاجز التل الأبيض.

وعرض “جيش الفتح” على حساباته في موقع تويتر مقطع فيديو أظهر لقطات جوية لاقتحام قوات المعارضة قرية القاهرة، وفرار قوات النظام منها.

ومنذ بدء معارك ريف حماه الشمالي في 29 أغسطس/ آب الماضي، بدا لافتاً الانهيار السريع في قوات النظام، وفقاً لما أكده ناشطون وقادة عسكريون في وقت سابق لـ”السورية نت”، وهو ما مكن قوات المعارضة من السيطرة على مساحات واسعة والاقتراب من مدينة حماه.

وقال الناشط الإعلامي “أبو شادي الحموي” في تصريح لـ”السورية نت” إن أبرز أسباب انهيار قوات النظام تعود إلى أن الطوق الأمني الأول و(الحصين) تمكنت قوات المعارضة من اختراقه، مشيراً أن العناصر التي تقاتل حالياً ليست معتادة على الضغط العسكري.

وأكد أن المعارك في ريف حماه الشمالي استنزفت بشكل كبير قوات النظام، وقال إن من تبقى هم عناصر من ميليشيا “الدفاع الوطني” الذين كانوا متمركزين على حواجز عسكرية ويمارسون أعمال السرقات والنهب، في حين أن العناصر المعتادين على المعارك العنيفة إما قتلوا أو وقعوا في الأسر.

وفي السياق ذاته، لفت المصدر إلى أن المعارضة تستهدف مناطق لأول مرة كـ معردس، والاسكندرية، وكوكب، موضحاً أن هنالك تواجداً للميليشيات الأجنبية من مقاتلين إيرانيين، وحركة “النجباء” العراقية التي أتى عناصرها من حلب.

من جانبه قال الناشط من مركز حماه الإعلامي، خزيمة أبو عبيدة في تصريح لـ”السورية نت”، إن الميليشيات الأجنبية تتمركز في منطقة الجبل وكفراع، مرجعاً أحد أسباب انهيار قوات النظام إلى أنها لم تكن تتوقع هجوم المعارضة من المحاور التي دخلوها اليوم.

ويدعم الطيران الروسي بشكل كبير قوات النظام في مواجهة المعارضة بمعارك ريف حماه الشمالي، ويتبع سياسة الأرض المحروقة لإيقاف تقدمهم، لكن هذه السياسة لم تحقق نجاحاً دائماً في وقف تقدم المعارضة.

غضب بين الموالين

واليوم الأربعاء، ألقى موالون للنظام اللوم على قوات النظام في تقدم المعارضة بالمناطق التي سيطرت عليها خلال الساعات الماضية.

ونشرت صفحة “أخبار مصياف” التي يتابعها أكثر من 200 ألف شخص غالبيتهم من المؤيدين انتقاداً لـ”جيش النظام”، وقالت إنه أخلى مواقعه من مداجن الشعثة، وحاجز الخيمة، وجنينة الغربية، وتل النقرة البيضاء، واصفة مقاتلي النظام بالجبناء.

وتساءل أحد الموالين للنظام عن سبب السقوط السريع للمناطق في يد المعارضة السورية، وقال: “عمين عم تضحكو ضيعة اذا عندها بواريد صيد بس قادرة تضل يومين تدافع عن حالها كيف جيش مع دبابات مع طيران ما عم يصمد ساعتين اصبح في شي مو مظبوط كانن فيه خونة بدن يسلمو حماة رح يقطععو طريق حلب اذا ضلو ساحبين هيك ويتحاصر الجيش بحلب لازم حل سريع”.

كما شكك آخرون في قدرة قادة قوات النظام على الصمود بالمعارك، على الرغم من الدعم الجوي الكبير المقدم من روسيا.

[sociallocker]

المصدر

[/sociallocker]