"حرب كلامية" بين روسيا وأمريكا.. موسكو تتهم واشنطن بدعم الإرهاب على خلفية تصريح حول سورية


وصف نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي ريابكوف، تصريحات متحدث وزارة الخارجية الأمريكية، جون كيربي، حول احتمال تعرض مدن روسية لهجمات إرهابية، في حال استمرار الحرب بسورية، بـ "الداعمة للإرهاب".

وأوضح ريابكوف، في تصريح أدلى به، اليوم الخميس، للإعلام الروسي، أن الولايات المتحدة الأمريكية تدعم الإرهاب من خلال رفضها التنسيق مع روسيا في مكافحة تنظيم "الدولة الإسلامية" وإدلائها بتصريحات من هذا النوع.

وأضاف نائب وزير الخارجية، أن التصريحات المذكورة للإدارة الأمريكية، تشير إلى "أي مستوى انحدرت سياسة واشنطن حيال سورية"، مؤكدًا أنه ليس هناك بديل آخر لحل القضية السورية غير ما ورد في الاتفاق الروسي الأمريكي الأخير(الهدنة).

ودعا ريابكوف الولايات المتحدة إلى التركيز على تحقيق بنود الاتفاق الذي تم التوصل إليه، والكف عن سياسيات الضغط والتهديد ضد موسكو.

وفي وقت سابق، اليوم، قال مسؤولون أمريكيون، إن إدارة الرئيس "باراك أوباما" بدأت تبحث اتخاذ ردود أقوى إزاء هجوم قوات النظام المدعومة من روسيا على حلب، بما في ذلك الردود العسكرية.

وقال المسؤولون الأمريكيون، إن إخفاق المساعي الدبلوماسية في سورية، لم يدع أمام إدارة "أوباما" خياراً سوى البحث عن بدائل، معظمها يتضمن استخدام القوة بشكل أو بآخر، وجرى بحثها من قبل لكن تقرر تعليقها.

جدير بالذكر أن كيربي أشار في تصريحات له أمس، إلى احتمال تعرض مدن روسية لهجمات إرهابية، في حال استمرار الحرب في سورية وذلك من خلال استغلال مجموعات وصفها بالمتطرفة الوضع في البلاد وتوسيع رقعة عملياتها الإرهابية.

ومنذ إعلان نظام الأسد انتهاء الهدنة في 19 سبتمبر/أيلول الجاري، تشن قواته ومقاتلات روسية، حملة جوية عنيفة متواصلة على أحياء حلب الخاضعة لسيطرة المعارضة، تسببت بمقتل وإصابة مئات المدنيين، بينهم نساء وأطفال، بعد وقف هش لإطلاق النار لم يصمد لأكثر من 7 أيام. 

وتشير مؤسسات حقوقية سورية، بوجود نحو 300 ألف مدني محاصرون في الجزء الخاضع لسيطرة المعارضة من حلب.



المصدر