‘ضجة في ألمانيا بعد قتل الشرطة للاجئ عراقي تعرضت ابنته لاعتداء جنسي.. والحكومة: احموا الأطفال’

29 أيلول (سبتمبر - شتنبر)، 2016

3 minutes

أثار مقتل لاجئ عراقي، اليوم الأربعاء، على يد الشرطة في أحد مساكن اللاجئين في برلين ضجة في ألمانيا، سيما مع الحديث عن تعرض ابنة اللاجئ إلى اعتداء جنسي من لاجئ باكستاني آخر.

وقالت السلطات الألمانية في وقت سابق اليوم إن اللاجئ العراقي حاول الهجوم على اللاجئ الباكستاني وهو يقول له “لن تنجو بفعلتك”، وأقدمت الشرطة على إطلاق النار عليه فأردته ميتاً.

وبعد مقتل العراقي شدَّدَ يوهانس-فيلهلم روريغ، مفوض الحكومة الألمانية لمكافحة الاعتداءات الجنسية، مطالبه بمعايير ثابتة ملزمة لحماية المقيمين في نزل اللاجئين. وقال لوكالة الأنباء الكاثوليكية، اليوم الأربعاء، “إن الواقعة الراهنة تبين بشكل مرعب إلى أي حد يفتقد أطفال اللاجئين للحماية في مراكز الإيواء في ألمانيا.”

ووفقا لشهود عيان، فقد اعتدى الباكستاني جنسيا على فتاة صغيرة، يعتقد أنها ابنة العراقي. وتحقق الشرطة مع الباكستاني بتهمة الاعتداء الجنسي. وقالت متحدثة باسم الشرطة صباح اليوم إن الفتاة ووالدتها تخضعان لرعاية خاصة حاليا.

وقال يوهانس- فيلهلم روريغ إنه يطالب منذ الصيف الماضي بمعايير ثابتة إلزامية للحماية من الاعتداءات الجنسية في نزل اللاجئين وأضاف: “لكن الحكومة الاتحادية وحكومات الولايات الألمانية لم تولِ أهمية منذ مدة طويلة لحماية أنباء اللاجئين”، وفقاً لما ذكره موقع “DW” الألماني.

وتابع مفوض الحكومة الألمانية لمكافحة الاعتداءات الجنسية، أن “الأرقام المظلمة” لمثل هذه الاعتداءات مرتفعة جدا، وأكد أن “الوقت الآن هو الأكثر إلحاحا من أجل إصدار تشريع قانوني فورا وبشكل سريع”.

ومن جانبها بررت نقابة الشرطة الألمانية فعلة عناصر الشرطة الذين قتلوا اللاجئ العراقي، و”حذروا” من إصدار أحكام مسبقة على أفراد الشرطة بعد تلك الواقعة.

وقال الرئيس المحلي للنقابة في العاصمة الألمانية برلين بودو بفالتسغراف: “لا يرغب أفراد الشرطة في القتل، ولكن إذا لم يحصلوا على أي وسيلة بديلة أخرى من الدولة، فإنهم مجبرون حينئذ على ذلك”.

 وفي الوقت ذاته، أشار إلى أنه كان ممكنا أن تتخذ مهمة الشرطة في هذا النزل مسارا أقل حدة، لو كان أفراد الشرطة مجهزين بما يسمى مسدسات الصعق الكهربائي.

[sociallocker]

المصدر

[/sociallocker]