مجلس الأمن يخفق في التوصل لاتفاق بشأن الأوضاع الإنسانية في حلب
29 أيلول (سبتمبر - شتنبر)، 2016
أخفق مجلس الأمن الدولي خلال اجتماعه اليوم الخميس في التوصل إلى اتفاق بشأن سبل معالجة الأوضاع الإنسانية المتردية في مدينة حلب، شمالي سورية.
جاء ذلك في تصريحات للصحفيين بمقر الأمم المتحدة بنيويورك، أدلى بها رئيس المجلس ومندوب نيوزيلندا الدائم لدي الأمم المتحدة، “جيرارد فان بوهمن”، والذي تتولي بلاده الرئاسة الدورية لأعمال المجلس للشهر الجاري، وذلك عقب انتهاء جلسة مشاورات مغلقة عقدها المجلس، بشأن الوضع الإنساني في حلب.
وقال رئيس المجلس: “لقد أظهر أعضاء المجلس اهتماما كبيرا بمشروع القرار الفرنسي (الذي يدعو إلى وقف إطلاق النار في حلب) لكنهم لم يتوصلوا إلي أي نتيجة عامة بشأن سورية (وبالتالي حلب)”.
وأوضح رئيس المجلس في تصريحاته أنه يريد التحدث عن سورية باعتباره ممثل نيوزيلندا لدي الأمم المتحدة وليس باعتباره رئيساً لأعمال المجلس خلال شهر سبتمبر/أيلول الجاري، قائلا: “تعتقد نيوزيلندا أن الدعم الروسي المقدم لنظام الأسد هو الذي يعوق التوصل إلى أي تقدم بشأن الأزمة السورية”.
وتابع: “نيوزيلندا تشعر بالقلق الشديد إزاء ما يحدث في حلب وبقية أنحاء سورية، ونري أن دعم روسيا للنظام هو الذي يؤدي إلى عدم إحراز أي تقدم”.
ورفض الإجابة على أية أسئلة أخري للصحفيين بشأن المشاورات المغلقة التي عقدها أعضاء مجلس الأمن مع وكيل الأمين العام للأمم المتحدة ومنسق الإغاثة الطارئة ستيفن أوبراين في وقت سابق اليوم.
وعقد مجلس الأمن جلسة المشاورات المغلقة بشأن الوضع الإنساني في حلب بعد أن استمع أعضاؤه إلى إفادة علنية من ستيفن أوبراين حول الوضع الإنساني في سورية وفي حلب على وجه الخصوص.
وأطلع “أوبراين” أعضاء المجلس على آخر مستجدات الوضع الإنساني في حلب، وطالبهم بفرض هدنة إنسانية عاجلة في سوريا لمدة 48 ساعة أسبوعياً، للسماح بالوصول الإنساني للمدنيين في حلب وبقية أنحاء البلاد.
وقال “أوبراين” إنه “منذ إعلان نظام الأسد بدء عمليته الهجومية على حلب في 23 سبتمبر/أيلول الجاري قُتل 320 مدنياً بينهم 100 طفل وأصيب 765 آخرين.. إنني أدعو إلى هدنة في سورية مدتها 48 ساعة فقد حان الوقت للاتفاق على إنسانيتنا. إن حلب ليست في كارثة إنسانية فقط وإنما سقطت في قاع هوة متوحشة لم يسبق أن رأينا مثلها من قبل في كل أنحاء سورية”.
وفي تصريحات للصحفيين خارج قاعة مجلس الأمن أكد مندوب النظام لدي الأمم المتحدة السفير، بشار الجعفري،من رفض نظام الأسد للهدنة الإنسانية التي طالب بها “أوبراين” أعضاء المجلس.
وتعاني أحياء مدينة حلب الخاضعة لسيطرة مقاتلي المعارضة حصاراً برياً من قبل قوات النظام ومليشياته بدعم جوي روسي، منذ أكثر من 20 يوماً، وسط شح حاد في المواد الغذائية والمعدات الطبية يهدد حياة حوالي 300 ألف مدني موجودين فيها.
[sociallocker] [/sociallocker]