(بنو زيد) كانت شمّاعة… موالون يتهمون النظام بقصف أحيائهم في حلب
30 أيلول (سبتمبر - شتنبر)، 2016
محمد أمين ميرة: المصدر
تواصلت القذائف العشوائية بالتساقط على أحياء حلب الخاضعة لسيطرة النظام غربي المدينة، موقعة أحياناً ضحايا بين المدنيين، بالرغم من دحض متابعي مواقع التواصل لحجة الإعلام الموالي هذه المرة بأن تلك الهجمات مصدرها مدفعية حي “بني زيد” الذي سيطر النظام عليه مؤخراً.
واللافت في الأمر هذه المرة، التعليقات التي رصدتها “المصدر” فيما يتعلق باستهداف حي “الموكامبو” غرب حلب، والتي يؤكد فيها بعض الموالون الذين يضعون علم النظام صورة لصفحاتهم الشخصية، أنّ مدفعية ثكنة المهلب بحي مساكن السبيل والتابعة للنظام هي من استهدفت تلك الأحياء السكنية بقصدٍ أو بغير قصدٍ.
ودفعت القذائف العشوائية التي تسقط في مناطق بعيدة عن الجبهات إلى تجاهل الصفحات المؤيدة في كثير من الأحيان لتلك الأحداث وتجنب نشرها، ما تسبب بغضب المتابعين الموالين من عدم ذكر تلك المآسي المتكررة وفق وصفهم.
ويعود ذلك لكثرة التعليقات المحرجة والصريحة التي تؤكد أن مصدر تلك القذائف هي مواقع النظام ومدفعيته ضمن المناطق التي يسيطر عليها.
وتذرعت بعض الصفحات بأن مصدر تلك القذائف حي جمعية الزهراء علماً أن المنطقة تبعد مسافة كبيرة، ولا يمكن لأي قذيفة هاون أن تصل إليها، ومصادر القذائف التي كانت تسقط على الموكامبو كان النظام يتهم بها الثوار في حي بني زيد بشكل دائم.
ولطالما استخدم النظام ذريعة سقوط القذائف العشوائية في مناطق سيطرته كدليل على خرق الهدنة، متهماً من خلالها الثوار باستهداف المدنيين من جهة، ومبرراً حملات الإبادة الجماعية بحق أهالي حلب ضمن المناطق المحاصرة الخاضعة لسيطرة الثوار من جهة أخرى.
وربما يفسر ذلك تصريحات العميد أسعد الزعبي الذي نفى وصول صواريخ متطورة بعيدة المدى إلى الثوار، وأكد أن تلك الرواية تخدم إعلام النظام، وأن قوات الأسد تحاول التغطية على الجرائم التي ترتكبها في حلب وريفها.
كذلك نفى العميد الركن أحمد الرحال وصول تلك الأسلحة، حيث كتب لـ “المصدر”: ضجت المواقع وشاشات الفضائيات بتعليقات وتحليلات ما أنزل الله بها من سلطان، والمؤسف ليس فقط تبني تلك الأخبار، من قبل محطات إخبارية ووكالات أنباء، بل بخروج بعض المعلقين والناطقين بل وبعض القادة للسير ضمن إطار تلك الحملة التي تهدف أولاً وأخيراً للترويج والقول أن فصائل الثوار تمتلك من المقدرات والوسائل والأسلحة ما يبرر هذا الكم وهذا النوع من الأسلحة والتدمير والقتل الممنهج الذي تمارسه روسيا عبر طائراتها وطائرات نظام الأسد الذي يعمل بقيادتها وأوامرها.
[sociallocker]
[/sociallocker]