حكاية “ظلال الصالحاني” المهددة بالإعدام في “سورية الأسد”


كومنت – ناديا حمصي

ظلال الصالحاني ..
الفتاة التي اختفت أخبارها بعد اعتقالها بتاريخ 28-7-2012 أي بعد عدة أيام من دخول الجيش الحر لمدينة حلب. معظم الأخبار كانت تقول إنها متواجدة في فرع الأمن الجوي.
لكن ظلال كانت متواجدة في فرع الأمن الجنائي بحلب، والذي تحول إلى سجن مركزي للمدينة بعد حصار السجن المركزي الأساسي.
بتاريخ ١-١-٢٠١٤ في فرع الأمن الجنائي كانت قصة ظلال حديث الموقوفات السابقات ، تم استلام ملفها من قبل قائد شرطة حلب لارتباطه بحادثة اعتقالها بعد محاولة عناصر الجيش الحر باقتحام حي الفرقان، حيث يقطن، مما اسفر عن جرح بعضهم. التجأ احدهم إلى سكن ظلال في ذلك الحي ، حاولت اسعافه آنذاك. إلا أن دمائه المتناثرة على الدرج دفعت أحد الجيران إلى التبليغ عن بيت ظلال وتم اعتقالها.
حسب ماسمعت عن قصتها التي روتها للموقوفات في الأمن الجنائي أحد العساكر أثناء الاعتقال لايتجاوز عمره العشرين تعاطف معها وسمح لها باستخدام هاتفه للاتصال بأهلها، إلا أنه تم كشفه واعتقل ومن ثم أعدموه ميدانياً.
أراد قائد الشرطة أن تكون ظلال في سجنه، وتم تغييبها في الفرع لمدة تقارب سنة و3 أشهر في ظروف لايمكن وصفها، إذ يعد فرع الأمن الجنائي الذي تحول إلى سجن من أقذر الأفرعة الأمنية آنذاك ولا يختلف في طبيعته عن الأفرعة الأمنية الأخرى، بل ربما أسوء. أكثر من أربعين امرأة تتنوع التهم الموجهة لهن مابين الدعارة والقتل والسرقة والإرهاب، كما يزعمون، في غرفة ضيقة. حيث يكون النوم في الشتاء القارص على الأرض بمساحة ” بلاطتين لكل فتاة”، يوجد في الغرفة حفرة لقضاء الحاجة والاستحمام بماء بارد، بدون أي رعاية طبية ولا غذاء جيد ، وذلك ليتناسب مع تعليمات قائد الشرطة .
تم تحويل ظلال إلى محكمة ميدانية في دمشق بعد سنة و3 أشهر ، خلال فترة تواجدها في فرع الأمن الجنائي لم يكن من المسموح لها بأي تواصل مع أهلها، لذلك بقيت المعلومات عن اعتقالها ضبابية.
ظلال كانت طالبة في قسم الكيمياء بجامعة حلب، مواليد 1993 ، وإحدى الثائرات اللواتي شاركن في الحراك السلمي لجامعة حلب، وإحدى الناشطات اللواتي ساهمن بإغاثة النازحين الذين قدموا من مدينة حمص إلى حلب في بدايات الثورة.
تفيد الأخبار اليوم أن المحكمة الميدانية العسكرية بدمشق أصدرت حكم الإعدام بحق ظلال الصالحاني، سيتم تنفيذ الحكم قريباً.

“فيس بوك”