on
موالون يطالبون (بشار الأسد) بجثث قتلاهم في معردس شمال حماة
رشا دالاتي: المصدر
كشف الإعلامي “وحيد يزبك” مراسل إذاعة (المدينة إف إم) التابعة للنظام، أسباب فشل قوات النظام في اقتحام قرية معردس بريف حماة الشمالي، وطالب، وموالون، رئيس النظام “بشار الأسد” بجثث قتلى قوات النظام الذين سقطوا في معردس، ومن بينهم شقيق الإعلامي، ويدعى (مجد سعيد يزبك).
ونشر الإعلامي “وحيد يزبك”، على صفحته الشخصية في “فيسبوك”، ونقلت عنه عدة صفحات موالية للنظام منها صفحة” شبكة أخبار حمص الأسد المؤيدة”، بياناً دعا أصدقاءه للمساعدة في نشره وتعميمه.
وبدأ “يزبك” بيانه بـ: “شهداؤنا، جراحنا، مفقودينا، دماؤكم في أعناقنا، برسم السيد الرئيس بشار الأسد وضباطه الشرفاء والجهات الأمنية في حماة، برسم الأستاذ رامي مخلوف والدكتور سامر درويش!، لمن يسأل عن جثمان اخي الشهيد مجد يزبك ورفاقه الذين استشهدوا في معردس منذ 10 ايام بتاريخ 21 – 9 – 2016، نقول إنه لم يتم سحب جثامينهم حتى الآن!”.
وسرد “يزبك” مجريات المعركة التي حدثت في قرية معردس، في 21 أيلول/سبتمبر الجاري، عندما حاولت قوات النظام استعادة السيطرة على القرية، بهجوم عنيف، واتهم المسؤولين العسكريين عن المعركة بزج عناصر النظام في المعركة تحت تهديد السلاح، فقال: “المعركة التي حدثت حولها إشارات استفهام كبيرة، من المفاجأة بالانسحاب لبعض التشكيلات بعد تقدم كبير، إلى ترك أسلحة 23 رشاش وقعت بيد المسلحين، إلى ترك جهاز هيترا داخل بيك أب أخذه المسلحون فتنصتوا على المعركة وباغتوا من تبقى من المقاتلين، إلى زج المقاتلين بشبه انتحار تحت تهديد السلاح من قبل المسؤول عن الاقتحام، إلى فقدان الاتصال أخيراً بين من تبقى في المعركة وانقطاع شبكة اللاسلكي، وأصبحت مدينة حماة في خطر بعد هذا الذي حصل وليس له تفسير”.
وأردف: “فبعد أن سيطروا تقريباً على معردس، حدث ما تكلمنا به من انسحابات وغيره، وبدل أن يتقدموا باتجاه صوران وكوكب سقطت معردس، وثاني يوم معان وقرى أخرى، من الذي فعل ذلك؟ والمسلحون اعترفوا أنهم كانوا مهزومين وأنزل الله جنود لم يروها، من خان هؤلاء الشباب في معردس كان هدفه سقوط حماة، كل هذا بحث آخر”.
وتحدث مراسل إذاعة (المدينة إف إم) عن اللحظات الأخيرة من حياة أخيه الذي لقي مصرعه في معركة معردس، فقال: “بالنسبة للشهيد مجد هناك شهود أتوا إلينا وقالوا لقد رأوه مصاب ومسعف خارج أرض المعركة وبمنطقة آمنة، ولم يصل إلى مشفى حماة، حسب أقوال مسؤولي المشفى والإسعاف والتمريض”، واعتبر “يزبك” ذلك “قضية كبرى خلفها ما خلفها، وإذا ثبت صحة إسعافه واختفائه، فإننا نسأل من هي الجهة التي تقف خلف إخفاء جثامين الشهداء والمصابين؟ ولصالح من يتم هذا الأمر؟”.
واتهم “يزبك” أحد المسؤولين عن جمعية “البستان” التابعة لرامي مخلوف ابن خال بشار الأسد، بإخفاء بندقية شقيقه، فقال: “ومن هو المدعو أبو علي عماد التابع لجمعية البستان مسؤول الإمداد والذي أنكر استلام بندقية أخي وإسعافه، علماً أن الشهود قالوا إنهم سلموا البندقية له وسجل اسمه ورقم البندقية على ورقة لديه، وحصل هذا الأمر في بلدة كفراع بالقرب من جبل زين العابدين، فأين ذهب أخي وأين سلاحه!”.
وتابع قائلا: “فإن كان في أرض المعركة فجثمانه سيعود، وإن كان قد أسعف حسب الشهود فإننا نطالب بوضوح حقيقة ما حصل، وما يدور في الكواليس حفاظاً على أبطالنا ومقاتلينا الذين يذهبون إلى القتال، يخشاهم ويفر منهم العدو ويخشون الغدر”.
وختم الإعلامي “يزبك”: “سنتابع هذه القضية حتى آخر نفس، الشهود موجودون ومستعدون للوقوف أمام أي جهة عليا في الدولة”.