‘يحدث الآن: دمشق من التهجير بالحرب إلى التهجير بالسحب للاحتياط’

1 تشرين الأول (أكتوبر)، 2016
2 minutes

دمشق – تاصر علي – ميكروسيريا

لم يترك النظام السوري وسيلة إلا واتبعها، لتهجير المواطنين خصوصاً الشباب في سبيل فرض الوصاية، واستجلاب مواليه من كافة أصقاع الأرض بدء من الإيرانيين، وأذيالهم من لبنانيين وعراقيين وصولاً إلى كل المرتزقة المأخوذين بالانتقام لزينب والحسين.

الأسلوب الدموي كان عبر منظومة القوة الإيرانية والروسية، ومعها جحافل مرتزقة الداخل من دفاع وطني وميليشيات طائفية قذرة كحزب الله والنجباء وأبو الفضل العباس الذين جند معهم شباب حي الجورة، وباقي العاطلين عن العمل من “متعفني السنة” الذين انضووا تحت هذه الأولوية وقسم منهم ذهب باتجاه ما يعرف حزب الله السوري مخدوعين بنموذج لبنان الطائفي.

اليوم يعمد النظام إلى أسلوب (تطفيش جديد) عبر جر شباب الأحياء الدمشقية إلى الاحتياط، وادخالهم في الخط الأول للجبهات لقتال “أبناء جلدتهم” في الغوطة وقدسيا والهامة، حيث شن قبل أيام عناصر الأسد حملات دهم واعتقال لعشرات الشبان في أحياء العاصمة (كفرسوسة- الميدان- الصالحية- باب توما- ركن الدين)..ووصل عددهم إلى أكثر من 60 شاباً اقتيدوا إلى الأفرع الأمنية لترحيلهم منها مباشرة إلى القطع العسكرية، بدعوى الاحتياط المدني، وهم ما بين سن السوق والاحتياط من 18- 38 سنة.

أيضاً لم يتورع النظام عن التهجير بالوسائل الدنيئة وبالحصار الصارم، الهادف إلى التجويع كما في مضايا والزبداني، وكذلك بمنع الأدوية والمياه والطعام عن مئات ألاف السوريين من أجل القبول بالاستسلام خدمة لمشروع إيران الفارسي في حمص على سبيل المثال (حي الوعر)، وقريباً يحاول عبر المصالحات والهدن تهجير سكان المعضمية بعد طرد أهالي داريا، ورشح في الآونة الأخيرة تفاصيل عن بنود اتفاق جديد في قدسيا وحي القدم.