التّحالف الدّولي يواصل تدمير جسور ديرالزور، وحملات تجنيد إجباري في ريف الرقة


قالت مصادر محلية إنّ طيران التحالف الدولي “ضدّ الإرهاب” واصل تدمير الجسور الواصلة بين الطرقات في ريف محافظة دير الزور، في وقت تشن فيه قوّات كردية حملة اعتقالات في ريف محافظة الرقة.

الجسور المدمّرة

وقال مصدر من ديرالزور لـ”صدى الشام” إنّ طيران التحالف الدولي قصف مساء الأمس بغارة جسر “الصالحية” المؤدي إلى مدينة البوكمال الحدودية مع العراق، ما أدّى لتدميره وخروجه عن العمل.

وأضاف المصدر بأنّ طيران التّحالف دمّر بشكل كامل إثر غارة أخرى جسر “النوام” الواصل بين قريتي الكبر، وجزرة البوحميد في ريف ديرالزور الغربي.

وشدد المصدر على أنّ تدمير الجسور يزيد من معاناة المدنيين في المناطق الخاضعة لسيطرة تنظيم الدولة الإسلامية داعش، والمحاصرين أصلا من قبل التنظيم ونظام الأسد على حدّ سواء.

وكان طيران التحالف الدولي قد قصف مؤخرا جسر العشارة والذي يصل بلدة العشارة بالطريق المؤدي إلى مدينتي ديرالزور والميادين في شرقي نهر الفرات.

وجاء ذلك القصف بعد يوم واحد من قيام طيران التحالف بتدمير جسر الميادين بشكل كامل، والذي يربط بين ضفتي نهر الفرات الجزيرة والشامية في جنوبي شرقي مدينة ديرالزور، ويصل الجسر بين مدينة الميادين وبلدة ذيبان الخاضعتين لسيطرة تنظيم داعش.

واستهدف طيران التحالف الدولي أيضا خلال الأسبوع الماضي عدّة جسور ترابية في محيط مدينة البوكمال بالقرب من الحدود السورية العراقية.

حملة تجنيد اجباري

وفي الرقة المجاورة لدير الزور، قال مصدر محلي لـ”صدى الشام” إنّ قوات وحدات حماية “الشعب الكردية” وقوات الأسايش، التابعتين لحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي، تقوم بشكل دوري منذ أيّام باعتقال الشباب “ذكور، وإناث” على حواجز تقيمها في ريف الرقة في القرى والبلدات الخاضعة لسيطرتها.

وأكّد المصدر الذي فضل عدم كشف اسمه لدواع أمنيّة بأنّ تلك الحواجز تعتقل المدنيين بغض النظر إن كانوا “عربا أم كردا” وتقودهم إلى مكاتب تجنيد تابعة لها، وترسلهم لاحقا إلى معسكرات لتجنيدهم ضمن قواتها، تحت حجة واجب محاربة الإرهاب.

وتتهم قوات الحماية بممارسة انتهاكات بحق المدنيين في المناطق الخاضعة لسيطرتها، والتي تمكنت من طرد تنظيم الدولة الإسلامية داعش منها بدعم طيران التحالف الدولي.

وتسيطر تلك القوات على مئات القرى والبلدات في شمال وغرب مدينة الرقة، معقل تنظيم الدولة.



المصدر