درع الفرات: المعارضة تسيطر على نحو ألف كيلو متر مربع شمال سورية


أعلنت قيادة الأركان التركية،  اليوم السبت، أن مقاتلي المعارضة السورية باتوا يسيطرون على 960 كيلو متر مربع شمال البلاد، منذ انطلاق عملية "درع الفرات"، ضد تنظيم "الدولة الإسلامية".

وأضافت قيادة الأركان أن القوات التركية قصفت خلال العملية التي بدأت في 24 أغسطس/ آب 2016، 1657 هدفاً.

ويوم أمس السبت، سيطر الجيش السوري الحر، على قرى عويشية، وتل عطية، والجبّان، والأيوبية، بين مدينتي إعزاز والراعي، بإسناد من قبل القوات التركية التي استهدفت 79 موقعًا لـ"تنظيم الدولة" في تلك المناطق بواسطة المدفعية وقذائف الهاون وراجمات الصواريخ.

وفي بلدات تركمان بارح، وأخترين، وغيطون، وكعيبة، قصف سلاح الجو التركي 7 مواقع للتنظيم، ما أسفر عن مقتل 4 مسلحين من التنظيم وتدمير 7 مبان كان يتخذها مقرات له.

وجراء قصف نفذه طيران التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة، قًتل 5 مسلحين من "تنظيم الدولة"، وجرى تدمير 4 مبان ودراجة نارية، شمالي حلب.

وتتواصل المعارك بين قوات المعارضة السورية التي تدعمها قوات تركية، وبين مقاتلي "تنظيم الدولة" في  المناطق القريبة من الحدود شمال سورية، وتمكنت المعارضة من طرد التنظيم من عشرات المناطق أبرزها جرابلس.

ويجري الحديث حالياً عن عزم "درع الفرات" شن هجوم واسع على مدينة الباب التي تعتبر استراتيجية لـ"تنظيم الدولة" لكن التوقعات تشير إلى أن المعركة في هذه المدينة وما سيسبقها لن تكون كالمعارك السابقة التي شهدت خسارة سريعة لمقاتلي التنظيم.

ويُعتقد أن مقاتلي التنظيم سيظهرون مقاومة عنيفة في معارك الباب وقبلها معارك بلدة دابق – التي تعد ذات رمزية لدى التنظيم لكونها ستشهد معركة كبيرة وفق أدبياته-، كما يتوقع أن يعتمد التنظيم بشكل أساسي على المفخخات والألغام لصد هجوم قوات المعارضة.

من ناحية ثانية، قال وزير خارجية الدنمارك كريستيان ينسن، إن بلاده تدعم عملية "درع الفرات"، التي أطلقتها تركيا الجيش السوري الحر ضد "تنظيم الدولة"، والمنظمات الإرهابية الأخرى في سورية.

ودعا "ينسن"، في حوار أجرته معه وكالة الأناضول، على هامش زيارة أجراها قبل يومين إلى تركيا، إلى "ضرورة مكافحة داعش للحيلولة دون سقوط مزيد من القتلى في سورية"، مشيرًا إلى صعوبة الوصول إلى حل لـ"الأزمة" بسبب عدم الالتزام باتفاقات التحالف الدولي مع إيران وروسيا.

الوزير الدنماركي، لفت إلى فشل اتفاق وقف إطلاق النار الأخير في سوريا، بسبب عدم التزام الأطراف به، مضيفًا: "تم استهداف قافلة المساعدات الإنسانية العاجلة، لذلك لدينا شكوكًا حول ماهية الخطوات القادمة"، ودعا في هذا الإطار إلى إيجاد حل تفي به كل من روسيا وإيران بوعودهما.

وشدّد على أن "الحل في سورية يجب أن يتضمن العودة إلى طاولة المفاوضات مجددًا"، معتبرًا أنه من الخطأ إرسال المزيد من الجنود والدبابات والأسلحة إلى منطقة تحارب فيها العديد من الجيوش.



المصدر