زيادة الطلب على الحمير تُهدد بندرتها .. والصين تسعى لسحبها من الأسواق


ميكروسيريا – متابعة

ارتفع أسعار “الحمير”، بعد ازدياد الطلب العالمي، تحديداً الصيني عليها، ما دفع بعض الدول الافريقية إلى وقف تصديرها خوفاً من الوصول إلى “ندرة” وجودها، بحسب ما ذكرته صحيفة “الأندبندنت” البريطانية.

الصحيفة، أشارت إلى ارتفاع أسعار الحمير ثلاثة أضعاف عما كانت عليه قبل “الاقبال” الصيني على شرائها. إذ أكدت الصحيفة،أن الصين تعمل على شراء كل الحمير الموجودة في العالم، بهدف”استخدامها في أدوية لعلاج الدورة الدموية والإرهاق”.

أضافت الصحيفة إن النيجر أعلنت حظر تصدير الحمير الشهر الماضي، بعد أن ارتفع حجم تصديرها إلى دول آسيوية ثلاث مرات خلال العام الماضي، ومثلها فعلت “بوركينا فاسو” التي أوقفت بدورها تصدير جلود الحمير، والتي تستخدم في إنتاج مادة شبيهة بالجلاتين، الذي يُستخدم في تصنيع دواء صيني شعبي يدعى “إيجياو”، وينظر إليه كعلاج ينشط الدورة الدموية، ويعالج عدداً من الأمراض، بما فيها الأرق واضطراب الدورة الشهرية عند النساء والدوخة.

تابعت الصحيفة، بأن الصين طلبت كميات كبيرة من جلود الحمير، وذلك لتغطية النقص في الأسواق، إثر انخفاض أعداد الحمير في الداخل من 11 مليون حمار في تسعينيات القرن الماضي، إلى 6 مليون في الوقت الحالي.

كما نقلت عن مسؤول في حكومة النيجر قوله: “إن عدد الحمير التي خرجت من البلاد هذا العام وصل إلى 80 ألف حمار، مقارنة بـ27 ألف حمار العام الماضي”. الأمر الذي دفع هذا المسؤول إلى التحذير من فناء هذا النوع من الحيوانات في النيجر إذا استمرت عمليات التصدير بالمعدلات ذاتها. وفق ما أوردته “الأندبندنت”. في حين قال الخبير في الطب الصيني للصحيفة، مازن الخفاجي،  إن “الإيجياو واسع الاستعمال في الصين، لكنه أصبح نادرا هذه الأيام، وإن أسعاره مرتفعة للغاية، بالإضافة إلى وجود عينات مزيفة منه في السوق الصينية”.
وكان رجلان من الصين، بحسب ما نشرته الصحيفة من الصين “قاما بإنشاء مذبح للحمير غرب كينيا يذبح فيه يوميا حوالي مئة حمار”.