on
سوريون مسيحيون من اجل السلام تحذر مما يفعله النظام لتهجير المسيحيين في دمشق القديمة
منظمة سوريون مسيحيون من اجل السلام تحذر من المنهجية المتعمدة لتهجير من بقي من المسيحيين في دمشق القديمة
تدين منظمة سوريين مسيحيون من أجل السلام التجاهل المتعمد لقيم وأخلاقيات المناطق ذات الأغلبية السكانية المسيحية في دمشق وبالأخص في منطقة باب توما التي يشتكي أهلها من تحويل منطقة سكنهم الى مرتع لا أخلاقي رواده من غير أبناء المنطقة ينتهكون حرمتها وامنها، بحيث بات أهل باب توما يخشون على أطفالهم من التعرض للاعتداء أو الخطف وأصبحوا يتوقون للسفر الى أمكنة أكثر أماناً.
تحذر منظمة سوريون مسيحيون من اجل السلام في هذا السياق بأنها ترى في هذا التردي الأمني و الأخلاقي منهجية متعمدة من قبل نظام بشار الأسد يهدف منها تهجير من بقي من المسيحيين ودفعهم لبيع بيوتهم و أملاكهم في منطقة دمشق القديمة المحيطة بمناطقهم المقدسة و منها أقدم الكنائس في العالم مثل كنيسة المريمية و كنيسة حنانيا.
تغيير التركيبة السكانية لسوريا و إحلال شعوب محتلة غريبة عوضاً عن الشعب السوري الأصيل هي جريمة تطال كافة مكونات الشعب السوري من مسلمين ومسيحيين فإما بالقصف أو بفرض المحتل على أهل البلد ينتهك أرضهم و يفرض عادات غريبة لا تمت لهم بصلة فيصبحون غرباء في بيوتهم و يهجّرون منها قسرياً، و ها هي تطال المسيحيين اليوم بطرق غير مباشرة مما يقوض مرة جديدة ادعاءات النظام بحمايتهم فلا أمن و لا أمان في مناطقهم على العكس هم مهددون في كل لحظة يرفضون فيها الذل و المهانة، كما أنهم مستخدمون كحجة لدخول الاحتلال لسوريا في حين أنهم مستهدفين بالتهجير من قبل هذا الاحتلال.
تدعو منظمة سوريون مسيحيون من اجل السلام كافة رجال الدين المسيحي لاتخاذ موقف حازم تجاه هذه الممارسات والكفّ عن محاباة نظام مستبد قتل ما يزيد عن نصف مليون شهيد و هجّر ما يزيد عن عشرة ملايين سوري و تسبب بدمار نصف البلد و التوقف عن دعمه على حساب حياة السوريين و عدم الخضوع لرغبته بتفريغ البلد من أهلها فالوجود المسيحي في سوريا أمانة أكبر من أن تباع من أجل أي سلطة.
نشد من أزر من بقي من أهلنا في دمشق من السوريين و نفتخر بصبرهم هم المتحملين لقسوة الحرب والظلم و انعدام الأمان و الخوف المحدق في المدينة التي استقبلت بولس الرسول “نَحْنُ أَنْفُسَنَا نَفْتَخِرُ بِكُمْ فِي كَنَائِسِ اللهِ، مِنْ أَجْلِ صَبْرِكُمْ وَإِيمَانِكُمْ فِي جَمِيعِ اضْطِهَادَاتِكُمْ وَالضِّيقَاتِ الَّتِي تَحْتَمِلُونَهَا، بَيِّنَةً عَلَى قَضَاءِ اللهِ الْعَادِلِ ” (رسالة بولس الرسول الثانية إلى أهل تسالونيكي 1: 4، 5)
مجلس الادارة :
اميركا ( د.جورج جبوري نتو – ميرنا برق – جورج اسطيفو -المحامي باسل كركر – رزق الله شكور – بهنان يامين -ايمن عبد النور)
فرنسا ( د. سميرة مبيض )
انكلترا ( د.وائل العجي )
المانيا ( د.مروان خوري )
كندا ( لؤي بشور )
تركيا ( فؤاد ايليا )