ألغام (حزب الله) تتسبب ببتر أطراف 50 شاباً في مضايا


%d8%a3%d9%84%d8%ba%d8%a7%d9%85-%d8%ad%d8%b2%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d9%84%d9%87-%d8%aa%d8%aa%d8%b3%d8%a8%d8%a8-%d8%a8%d8%a8%d8%aa%d8%b1-%d8%a3%d8%b7%d8%b1%d8%a7%d9%81-50-%d8%b4%d8%a7%d8%a8%d8%a7%d9%8b

عبد الوهاب الأحمد: المصدر

تسعى ميليشيات حزب الله او (بياعين الزعتر والمحمرة) كما يحلو للمحاصرين في بلدة مضايا تسميتهم إلى تضييق الخناق على أهل مضايا بشكل شبه يومي، سواء بمحاولات التقدم باتجاه الابنية الملاصقة للحواجز، أو وضع الشباك الحديدية المكهربة في الاماكن التي يصعب الوصول إليها، وأيضاً من خلال زرع ألاف الالغام الفردية في الحقول والمزارع ليحرم الناس من الاستفادة من خيرات أراضيهم الزراعية.

آخر فصول المعاناة في البلدة كانت منذ يومين أثناء محاولة مجموعة من الشباب كسر الحصار وإدخال كميات من ملح الطعام الذي لم يدخل عن طريق المساعدات الاممية و الذي وصل ثمنه في الأيام القليلة الماضية إلى أكثر من 100دولار للكيلوغرام الواحد، حيث انفجرت بهم مجموعة من الألغام الفردية في منطقة “الوزير”.

وتسببت الألغام بوقوع ثلاثة إصابات من بينهم الشاب علي يونس، الذي تعرض للإصابة الأخطر، من خلال ضياع مادي كبير في ساقه اليسرى، ويحتاج إلى عمل جراحي عاجل قبل ان تضطر الهيئة الطبية في البلدة إلى اتخاذ القرار الأسوأ وهو بتر ساقه، وكانت الهيئة أطلقت مناشدة من خلال صفحاتها على مواقع التواصل الاجتماعي لإخلاء الشاب لتلقي العلاج.

محمد شاب نجا من انفجار الألغام بأعجوبة، يقول عن الحادثة: “بعد أن حدث الانفجار واضطررنا إلى تشغيل مصابيح الهواتف، وجدت نفسي ومن معي محاطين بأكثر من ألف لغم في حقل لا تتجاوز مساحته دونمان”.

ليس علي و رفاقه أول المصابين نتيجة انفجار الألغام الفردية حيث تمكن الناشطون في البلدة من توثيق إصابة أكثر من 50 شخصا منذ أيلول في العام الماضي، 10 منهم فارقوا الحياة و 14 شخص يعيشون اليوم بأطراف صناعية، حيث تضطر الهيئة الطبية في البلدة لإجراء عمليات البتر لعدم توفر الكادر المختص.

خالد الادلبي طبيب سابق في المستشفى الميداني في مضايا يقول بدوره “أجرينا أكثر من 14 عملية أطراف ضمن إمكانيات متواضعة جداً، حيث افتقدنا الاخصائيين و المعدات و المواد الطبية، في أحد العمليات اضطررنا لاستخدام البنج الموضعي لعدم توفر مواد التخدير، وكان صياح المصاب يسمع إلى مسافة بعيدة من شدة الألم، لم يكن أمامنا الا استكمال عملية البتر للتخفيف من آلامه و إيقاف النزيف”.

ويؤكد ناشطو مضايا أن ميليشيات حزب الله زرعت على أطراف البلدة أكثر من 6000 لغم فردي، وذلك لمنع المحاصرين من الاستفادة من أراضيهم الزراعية ولمنع اي حركة خروج منها.



المصدر