on
(الخوذ البيضاء) في اللاذقية… مهامٌ متعددة لمتطوعي المهنة الأخطر في العالم
محمد الحسن: المصدر
رغم انحسار المساحات التي يسيطر عليها الثوار في جبلي الأكراد والتركمان شمالي اللاذقية بعد التدخل الروسي، ما يزال الدفاع المدني السوري المعارض يقدم الخدمات الإنسانية للمدنيين من سكان ريف اللاذقية الذين نزح معظمهم إلى مخيماتً محاذية للشريط الحدودي.
ولأن هذه المخيمات ما تزال تعاني من القصف المستمر، تستمر مهام فرق الدفاع المدني، المعروفة باسم (الخوذ البيضاء) بإسعاف المدنيين وتأمين المياه النظيفة للنازحين على الشريط الحدودي والمخيمات البعيدة عن مصادر المياه وترميم الطرقات التي تعرضت للقصف وتنظيف الطرق من النفايات وترحيلها وإتلافها.
وتصنف مهام فرق الدفاع المدني بأنها الأخطر في العالم، حيث يتوجب عليهم التواجد على الفور في مكان القصف غير آبهين بأن قوات النظام وحليفه الروسي يتقصد استهداف المنطقة التي يقصفها بقصد إزهاق أكبر عدد ممكن من الأرواح.
وفي حديث لـ “المصدر” قال “أبو محمود”، وهو أحد عناصر الدفاع المدني العامل في ريف اللاذقية، إن الدفاع المدني يقوم بتزويد المخيمات المتواجدة على الحدود السورية التركية بمياه الشرب من خلال الصهاريج بشكل دوري بسبب بعد المخيمات عن مصادر المياه.
وأضاف أن الدفاع المدني قام الأسبوع الفائت بتنظيف وإزالة مخلفات الأمطار والوحول المتراكمة من احد الطرق الحيوية وتعزيل وتنظيف مكب النفايات وترحيلها ومن ثم إتلافها، وكذلك فتح وترميم إحدى الطرق المهمة الواصلة إلى إحدى المستشفيات الميدانية.
كما قام عناصر الدفاع المدني بتوسيع أحد المنعطفات المهمة على الطريق الواصل بين قرية اليمضية وإحدى القرى المجاورة لها بسبب كثرة حوادث السيارات على هذا المنعطف وفتح ممر مائي للحد من تراكم الوحول ومياه الأمطار، وردم الحفر التي نتجت عن قصف قوات النظام على الطريق العام (اللاذقية – حلب).
وذكر عنصر الدفاع المدني أنهم مستمرون بمساعدة المواطنين الذين هجروا من قراهم التي تعرضت للقصف وخص بالذكر النازحين الذين انتقلوا للعيش في المخيمات الحدودية.
وكان الدفاع المدني رمم في وقت سابق هذا الشهر أحد الطرق الفرعية الواصلة لمحور قتال في جبل التركمان وردم الحفر الناتجة عن القصف والتي تستخدمها فصائل الثوار للوصول إلى المحاور.