"المقاومة" تعلن تحقيق مكاسب عسكرية وسط اليمن .. ومقتل 13 من "الحوثيين"


أعلن قيادي بـ"المقاومة الشعبية" الموالية للرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، تحقيق مكاسب عسكرية، غرب مدينة تعز، جنوب غربي اليمن، اليوم الأحد، بعد معارك عنيفة ضد "الحوثيين"، والقوات الموالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح.

وقال القيادي في المقاومة إبراهيم الجعفري، لوكالة "الأناضول"، إن القوات الحكومية سيطرت على قرية "الخور"، ومزارع "البيضاني"، في منطقة الربيعي، غربي المدينة، بعد معارك ضارية سقط فيها قتلى وجرحى من الجانبين، دون أن يحدد عددهم.

وأضاف أن قوات الجيش والمقاومة "شنت هجوماً مركزاً، مع ساعات الصباح، لاستعادة تلك المواقع، وأجبرت العدو على التراجع والانسحاب".

من جهة أعلن المركز الإعلامي للمقاومة، في بيان أن" 13 مسلحاً من الحوثيين وقوات صالح قُتلوا، بينهم القيادي الميداني (أبو جابر)، وأُصيب آخرون (لم يحدد عددهم)، فضلاً عن مقتل 5 من عناصر القوات الحكومية وإصابة 8 آخرين".

وأوضح البيان أن "معارك دارت بين الطرفين في الجهة الغربية للمدينة، والشمالية الشرقية، حيث تصدت المقاومة لهجوم شنه الحوثيون على حي عقبة وحسنات والجحملية العليا."

ولم يتسن الحصول على تعليق فوري من جانب الحوثيين أو قوات صالح حول ما جاء على لسان "الجعفري"، أو بيان المقاومة.

يأتي ذلك فيما قتل مدني وأُصيب 5 آخرون، بينهم طفلان، في قصف شنه الحوثيون وقوات صالح، على حي سكني بوادي القاضي، غرب المدينة، حسبما قالت مصادر متطابقة.

ويحاصر مسلحو "الحوثيين" مدينة تعز من منطقة الحوبان في الشمال، والربيعي في الشرق، فيما تحدها السلاسل الجبلية من الجنوب.

وفي الـ18 من أغسطس/ أب الماضي، تمكنت المقاومة والجيش اليمني، من كسر الحصار جزئياً من الجهة الجنوبية الغربية، في عملية عسكرية، وسيطروا على طريق الضباب، فيما يواصل "الحوثيون"، السيطرة على معبر غراب غربي المدينة.

ويشهد اليمن حربًا منذ أكثر من عام بين القوات الموالية للحكومة اليمنية من جهة، ومسلحي الحوثي، وصالح من جهة أخرى، مخلفة أوضاعا إنسانية صعبة، فيما تشير التقديرات إلى أن 21 مليون يمني (80% من السكان) بحاجة إلى مساعدات، وأسفر النزاع عن مقتل 6 آلاف و600 شخص، وإصابة نحو 35 ألف، وفقا لمنظمة الصحة العالمية.

وتصاعدت المعارك في معظم الجبهات اليمنية، منذ 6 أغسطس/آب الماضي، بالتزامن مع تعليق مشاورات السلام التي أقيمت في الكويت، بين الحكومة، من جهة، و"الحوثيين" وحزب المؤتمر الشعبي العام (جناح صالح)، من جهة أخرى، بعد استمرارها لأكثر من ثلاثة أشهر، دون اختراق جدار الأزمة، وإيقاف النزاع المتصاعد في البلاد منذ العام الماضي، وكذلك تشكيل "الحوثيين" وحزب صالح، المجلس السياسي الأعلى لإدارة شؤون البلاد. 



المصدر