"تخوين" قوات النظام.. العنوان الأبرز لمؤيدي الأسد بعد انتصارات المعارضة في ريف حماة


منذ بدء معارك ريف حماه الشمالي في 29 أغسطس/ آب الماضي، بدا لافتاً الانهيار السريع في قوات النظام، وفقاً لما أكده ناشطون وقادة عسكريون في وقت سابق لـ"السورية نت"، وهو ما مكن قوات المعارضة من السيطرة على مساحات واسعة والاقتراب من مدينة حماة.

وأثارت انتصارات المعارضة مخاوف وارتياب الموالين للأسد، الذين عمدوا إلى مهاجمة قوات النظام، وصولاً إلى اتهامها بالتخوين جراء الهزائم الكبيرة والسريعة التي تلقوها في معارك ريف حماة.

هذا الأمر كان محور نداء مطول لرأس النظام بشار الأسد، وجهه وحيد يزبك على صفحته في "فيس بوك"، والذي يعرف عن نفسه بأنه "عضو مجلس شعب عن حمص"، وبين فيه أن انسحابات قوات النظام من ريف حماة الواسعة  عليها "إشارات استفهام كبيرة".

وقال في هذا الإطار: "بعد أن سيطروا تقريبا على معردس، حدث ما تكلمنا به من انسحابات وغيره، وبدل أن يتقدموا باتجاه صوران وكوكب، سقطت معردس وثاني يوم معان وقرى أخرى..! من الذي فعل ذلك والمسلحين اعترفوا أنهم كانوا مهزومين وانزل الله جنود لم يروها..؟ من خان هؤلاء الشباب في معردس كان هدفه سقوط حماة".

النداء تجاوب معه آلاف المؤيدين، وشارك المئات منهم كلام يزبك عبر صفحاتهم، وأشار البعض منهم إلى أن ما خفي أعظم.

وكان الناشط الإعلامي "أبو شادي الحموي" قد أكد في تصريح سابق لـ"السورية نت" إن أبرز أسباب انهيار قوات النظام، تعود إلى أن الطوق الأمني الأول و(الحصين) تمكنت قوات المعارضة من اختراقه، مشيراً أن العناصر التي تقاتل حالياً ليست معتادة على الضغط العسكري.

وأكد أن المعارك في ريف حماه الشمالي استنزفت بشكل كبير قوات النظام، وقال إن من تبقى هم عناصر من ميليشيا "الدفاع الوطني" الذين كانوا متمركزين على حواجز عسكرية ويمارسون أعمال السرقات والنهب، في حين أن العناصر المعتادين على المعارك العنيفة إما قتلوا أو وقعوا في الأسر.



المصدر