روسيا تستخدم القنابل الارتجاجية ضد "جيش العزة" في حماة والمعارك في حلب مستمرة


صرح ناشطون أمس أن عشرات من عناصر فصيل "جيش العزة" الذي يُوصف بأنه فصيل معتدل قُتلوا أو جُرحوا بغارات شنتها طائرات روسية بقنابل ارتجاجية على قاعدة محصّنة لهم في محافظة حماة وسط البلاد.

ووصف ناشطون تلك الضربة بأنها "رسالة" إلى الجانب الأمريكي الذي كان قد لوّح بأن تصعيد روسيا غاراتها دعماً للنظام في حلب وأماكن أخرى يمكن أن يؤدي إلى تقديم أسلحة نوعية إلى فصائل المعارضة، وسط حديث عن إمكان تقديم بعض الأطراف صواريخ أرض - جو للمعارضين.

ويتواجد "جيش العزة" في شكل رئيسي في ريف حماة الشمالي، ويتلقى وفق المرصد دعماً أميركياً وعربياً.

وأوضح المرصد السوري لحقوق الإنسان أن "خمسين قيادياً وعنصراً من جيش العزة كانوا داخل المركز لحظة استهدافه ولا يعرف حتى اللحظة مصيرهم" لافتاً إلى أن المركز "عبارة عن مغارة كبيرة تضم مقرات ومستودعات أسلحة".

وفي سياق آخر أعلن مصدر عسكري أن جيش النظام نفّذ بالتعاون مع من أسماها "القوات الرديفة" (في إشارة إلى فصيل لواء القدس الفلسطيني وميليشيات شيعية تعمل بإشراف الحرس الثوري الإيراني)، "عمليات مكثفة على تجمعات الإرهابيين في الريف الشمالي من مدينة حلب (...) واستعاد مستشفى الكندي بالكامل مع السفوح الغربية لمنطقة الشقيف وتلة الحمرا ومزارع الـ 16 جنوب غربي مخيم حندرات".

وأكدت مصادر معارضة مشاركة الأكراد في تقدم قوات النظام في حلب، علماً أن الأكراد يسيطرون على حي الشيخ مقصود في المدينة، وهو حي يقع بين مناطق سيطرة النظام وتلك التي تسيطر عليها المعارضة.

ونقلت "شبكة شام" الإخبارية المعارضة عن "مصدر قيادي في الجيش الحر" تأكيده "تورط الوحدات الكردية المتمركزة في حي الشيخ مقصود بمساندة قوات الأسد والميليشيات الشيعية في تضييق الحصار على مدينة حلب".

في غضون ذلك، قال وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية "ستيفن أوبريان" إنه يشعر "بقلق عميق من القصف العنيف لشرق حلب"، وأكد مجدداً دعوات الأمم المتحدة إلى وقف القتال موقتاً حتى يتسنى إجلاء من يحتاجون إلى رعاية طبية وإدخال المساعدات الإنسانية.



المصدر