مدير المرصد الاشوري يرد على رسالة مطران السويد المطالب رعاياه بدعم فصيل مسيحي مسلح


14459691_10153984259757993_1462273944_n

مدير المرصد الاشوري رداً على رسالة مطران السويد المطالب رعاياه بدعم فصيل مسيحي مسلح:هذا النوع من الرسائل هي محاولات لإقحام الكنيسة في المستنقع السوري وكل مايحويه من تجاذبات، الكنيسة بغنى عنها

رووداو-

 طالب مطران “السويد والدول الاسكندافية للسريان الأرثوذكس”، بوليس عبد الأحد شابو، أعضاء كنيسته بالتبرع لوحدات “السوتورو” السريانية، التابعة للنظام السوري في مدينة القامشلي.

ودعا المطران في رسالة وجهها إلى رعيته إلى جمع التبرعات في كنائس السريان الأرثوذكس في الدول الاسكندنافية، مشيراً إلى أنها “جاءت بناء على طلب من قوات السوتورو”.

وتغطي التبرعات، بحسب الرسالة، رواتب لأعضاء مكاتب الحسكة، وسيارة إسعاف مجهزة، ومواد طبية، وتجهيز نقطة طبية مجهزة بما يلزم.

وحول ذلك، قال مدير المرصد الآشوري لحقوق الانسان، جميل دياربكرلي، لشبكة رووداو الإعلامية، “أرى أن رسالة المطران الموجهة إلى أبناء ابرشيته طالباً منهم الدعم لفصيل مسلح تخالف رسالة الكنيسة الروحية ودورها الإنساني والخدماتي وخطابها التسامحي والسلمي”.

وأضاف دياربكرلي، أن “هذا النوع من الرسائل هي محاولات لإقحام الكنيسة في المستنقع السوري وكل مايحويه من تجاذبات سياسية وعسكرية الكنيسة بغنى عنها، وخصوصاً وأن اتباع الكنيسة لا يؤيدون طرفاً واحداً بل هم منقسمون بما يخص الوضع السوري ما بين النظام والمعارضة والإدارة الذاتية”.

وأشار إلى أن “هناك في الأبرشية أعضاء من جنسيات أخرى كسريان الأتراك والسريان اللبنانيين والسريان العراقيين”.

وأوضح أن “هذه الرسالة من رئيس ابرشية السويد للسريان الارثوذكس في طلب الدعم لفصيل عسكري مسلح تابع لاحد أطراف النزاع السوري سيزيد الكنيسة انقساماً أكثر فأكثر.

وتابع بالقول “فمع الأسف جاءت رسالة المطران كحجر عثرة امام المؤمنين وسبب لانقسامهم، وخصوصاً وان الكتاب المقدس يقول (الويل لمن تأتي على يده العثرات) فبدل من أصدار رسائل غير مسؤولة كان الاجدى بالمطران ان يرسل رسائل روحية تحض على السلام والمحبة بين السوريين بشكل عام والمسيحيين بشكل خاص، يدعوا المؤمنين للصلاة من أجل انتهاء محنة بلدان الشرق الأوسط ومن بينها سوريا العزيزة”.

يشار إلى أن “السوتور” يتألف من فريقين، الأول يتبع لـ”مجلس السلم الأهلي” التابع للسريان الأرثوذوكس، ويتألف من “تجمع شباب سوريا الأم” و”التجمع المدني المسيحي”، وهو مرتبط بالنظام السوري الذي يقوم بتسليحه. أما الفريق الآخر فيتبع لحزب الاتحاد السرياني (الدورونويي)، المنضوي ضمن قوات سوريا الديمقراطية، وتنتشر عناصره في المالكية والقحطانية والقامشلي، ويتقاضون رواتبهم وسلاحهم من الإدارة الذاتية.

اقرا:

مدير المرصد الآشوري : المعارضة السورية لا ترى تعدد الثقافات والحضارات والأديان بالبلاد



المصدر