on
وزير خارجية بريطاني سابق يدعو تركيا لإنقاذ حلب عسكرياً
ميكروسيريا – متابعة
اعتبر وزير الخارجية البريطاني الأسبق اللورد ديفيد أوين، أن تركيا تستطيع أن تخلق عامل توازن مهم في سورية بتنفيذ خطوة إنسانية عاجلة بقواتها البرية والجوية لرفع الحصار عن حلب، لكونها الدولة الوحيدة التي لديها وضع سياسي وعسكري موات للتدخل البري من أجل إنقاذ المدينة.
الوزير البريطاني، عبر رأيه، في مقال نشره في صحيفة “الغارديان” البريطانية وقال فيه أن«السلام في سورية ممكن تماماً، وذلك بأن تلعب القوات التركية دوراً برياً كبيراً بدعم من حلف شمال الأطلسي (ناتو) وروسيا بعد ضمان حفظ نفوذ الأخيرة بسورية». موضحاً أن الحجة التي تقول إن الدبلوماسية فشلت في سورية، وأن أفضل السبل لوضع نهاية للمعاناة في حلب أن يتم نصر سريع للأسد، هي «حجة متشائمة للغاية»، مضيفاً: إن الدبلوماسية لم تتعرض أبداً للحاجة لمناطق فاصلة أو مناطق نفوذ تشارك فيها الدول المجاورة.
كما بين الوزير، أنه وبموجب ميثاق الأمم المتحدة، وحتى إذا تمت عرقلة مجلس الأمن برفض روسي (فيتو) فإن لتركيا وضعاً إقليمياً ومستوى من الشرعية يتيحان لها التدخل، بعد أن استوعبت عدداً كبيراً من اللاجئين السوريين، وفق رأيه. مضيفاً أن من ضمن أهداف التدخل التركي المطلوب هو إنشاء منطقة حظر طيران مع ممرات برية محمية لنقل المعونات الإنسانية ومرور الناس في الاتجاهين من وإلى حلب، على أن يرافق ذلك انسحاب لقوات حكومة الأسد إلى خط بين حماة وحلب.
اللورد ” أوين” أشار إلى ضرورة أن تحمي قوات «الناتو» تركيا جواً خلال تنفيذ هذه «العملية الإنسانية»، مشيراً إلى أن النشاط الجوي ضد تنظيم داعش المدرج على اللائحة الدولية للتنظيمات الإرهابية في سورية والعراق سيستمر من روسيا وحلف الناتو، مشدداً على أن المناخ ملائم لتركيا للتدخل بعد الأخبار الجديدة عن احتمال تسليم واشنطن الداعية الإسلامي فتح اللـه غولن المتهم بالتخطيط لعملية الانقلاب الفاشل الأخير الذي حدث في تركيا في شهر تموز الفائت، الأمر الذي يزيل التوتر بين البلدين، وتوقع أن ترفض روسيا ذلك في مجلس الأمن، قائلاً: إن «ذلك يمكن تفاديه بوضع هذه المبادرة في إطار يضمن لروسيا الحفاظ على مناطق نفوذها».