الشهيد أنس الآغا


أنس الآغا شاب عشريني ولد في مدينة حلب بحي الأعظمية عام 1988، كان طالبا في السنة الخامسة في كلية الطب البشري بجامعة الفرات بدير الزور.

الشاب الطيب الحسن الخلق والمحبوب من قبل رفاقه وأهالي حيه، كان من الشباب الأوائل الذين واكبوا الثورة مع بداياتها في مدينة حلب ودير الزور حيث كان يدرس.

شارك أنس المفعم بالحماس في أغلب المظاهرات التي خرجت في حيه الأعظمية وحي صلاح الدين أثناء تواجده في المدينة، كما كان يشارك في المظاهرات التي كانت تخرج في جامعة الفرات في مدينة دير الزور.

وبعد انتهائه من امتحاناته في جامعة الفرات في تاريخ 22/6/ 2012، عاد أنس إلى مدينته حلب، وفي نفس اليوم الذي وصل فيه، وبعد رؤيته لأهله لساعات، خرج ليشارك في مظاهرة في حي صلاح الدين، عقب صلاة الجمعة، تجمعت خلالها عدة مظاهرات والتقت في شارع واحد. كانت أعداد المشاركين كبيرة جدا، وكانوا تهتفون للحرية والكرامة، فقامت قوات النظام مدججة بالسلاح باقتحام الحي، وانتشر القناصون على أسطح المنازل وبدأوا بإطلاق الرصاص الحي على المتظاهرين في محاولة لقمعهم.

أصيب أنس بطلقة في صدره فسقط أرضاً، حاول بعض الشباب إنقاذه لكن عناصر النظام أطلقت عليهم الرصاص الكثيف، ما أدى إلى بقائه على الأرض إلى حين مجيء سيارة حاولت إنقاذه، فقام أحد الشبان بحمله إلى السيارة، لكنه أصيب برصاصة في رقبته ليسقط شهيدا بجانبه، ودام إطلاق النار من قبل قوات النظام لأكثر من ساعتين، راح ضحيتها أحد عشر شهيداً وعشرات الجرحى.

شيع جثمان أنس في نفس الحي الذي ولد فيه، بعد مجزرة ارتكبتها قوات النظام، ليمضي شهيدا في قافلة الشهداء الطويلة.

 


صدى الشام