المعهد التقاني الطبي بريف إدلب… أول معهد من نوعه في المحافظة


%d8%b4%d8%b1%d9%8a%d8%ad%d8%a91-6

رزق العبي: المصدر

يعتبر المعهد التقاني الطبي التابع لجامعة حلب في المناطق المحررة بريف إدلب، أحد المراكز التعليمية في المحافظة، والذي افتتح قبل عام، ويعتبر الأول من نوعه على مستوى المحافظة، إذ يحصل من خلاله الطالب على شهادة تمريض بعد تخطيه الامتحانات، بعد عامين من الدراسة.

وبدأ المعهد أولى امتحاناته بعدد كبير من الطلاب المتقدمين، وسط جوّ من التحدي نتيجة الحالة الأمنية التي ترزح تحتها المحافظة.

وقال خالد قاطوف نائب مدير المعهد للشؤون الإدارية، ومحاضر في المعهد الطبي بمادة أساسيات التمريض، في حديث لـ “المصدر”: “نحن في المعهد التقاني الطبي الكائن بريف إدلب الجنوبي بدأنا الامتحانات النظرية الأولى في هذا المعهد، وذلك منذ الأيام الأولى من شهر أيلول المنصرم، واستمرت هذه الامتحانات حوالي الشهر، وطبعاً أتت الامتحانات النظرية بعد خضوع الطلاب لامتحانات عملية، والتي كانت أساساً ومحور لتمكين الطالب من الانتقال للامتحانات النظرية، أو عدم الانتقال، وذلك بالاعتماد على درجة الطالب التي يحققها بالامتحان العملي الذي يعد مهماً في الطب والتمريض”.

وأضاف: “يوجد لدينا في المعهد اختصاصي التمريض والمعالجة الفيزيائية، بعدد طلاب نحو 60 طالبا، وتضم هذه الامتحانات ثمانية مواد مقسمة على مدى فترة الامتحان الممتدة لثلاثين يوما”.

وأردف القاطوف قائلا: “لدينا فترتين للامتحانات الأولى، تبدأ في الساعة الثامنة والنصف صباحاً، أما الفترة الثانية فتبدأ عند الساعة الحادية عشرة صباحاً، كما يوجد لدينا عدة قوانين وأنظمة متعلقة بالامتحانات التي تصب بمصلحة الطالب، من أبرز تلك القوانين قانون التظلم الذي يحق للطالب من خلاله تقديم طلب اعتراض لامتحانات المعهد على درجة ما نالها في المواد التي قدمها، ليطلع المعنيون على طلبه ومن ثم إعادة النظر في ورقة امتحانه، ونحن كمجلس إدارة نعمل على إظهار النتائج أول بأول، بحيث تصدر معظم نتائج المواد بعد إجراء الامتحان بأيام قلائل، ليتمكن الطالب الراغب من تقديم طلب تظلم في حال رأى نفسه مظلوما”.

محمد الحسن (20عاماً)، طالب في المعهد التقاني الطبي بريف إدلب الجنوبي، قال لـ “المصدر”: “أنا طالب في قسم التمريض في المعهد التقاني الطبي، وهذه الامتحانات الأولى التي نقدمها بهذا المعهد، قدمنا خلال هذه الامتحانات ثمانية مواد نظرية وسبق ذلك امتحانات عملية، أما مستوى الأسئلة فكانت متنوعة بين المتوسطة والسهلة والصعبة، بحيث تتناسب مع مستوى الطلاب، ولكن جميع المواد التي ندرسها كطلاب تستوجب الدراسة الجيدة لنتمكن من تجاوزها”.

وأضاف: “كما أعلنت إدارة الامتحانات في المعهد عن نتائج بعض امتحانات المواد، وانا كطالب راض عن نتائج امتحاناتي التي قدمتها، فقد حصلت في إحدى المواد على درجة 94 من أصل100، كما حصلت في مادة أخرى على درجة 96 من أصل 100، أما بالنسبة لأجواء الامتحان فخيم عليها الهدوء والراحة النفسية، وبتعامل جيد من قبل المراقبين العاملين في قاعات الامتحانات”.

وبدوره، قال يوسف (21 عاماً)، وهو أيضاً طالب في المعهد الطبي: “بعد أن قدمت الامتحانات العملية في هذا المعهد ونجحت بجميع المواد بالقسم العملي بعد تحقيقي لشرط القبول بالامتحانات النظرية وتحقيق درجة 60 من أصل 100 في كل امتحان عملي، أما الآن انتهينا من تقديم جميع المواد النظرية، وإلى اللحظة تم صدور عدة نتائج للمواد التي تم تقديمها في أول الامتحانات”.

وأضاف: “أما بالنسبة لي كطالب فقدمت بطلب اعتراض وتظلم لإدارة المعهد حول درجة امتحان إحدى المواد التي توقعت أن أحصل على درجة أعلى بتلك المادة، وفعلاً تقبلت إدارة المعهد الموضوع وهي الآن تنظر في طلبي، وآمل أن أحصل على الدرجة التي توقعت الحصول عليها في تلك المادة، كما أشكر إدارة معهدنا الطبي على تقبل هذا الطلب وإعادة النظر”.


المصدر