تركيا تهدد الوحدات الكردية، ومجلس الأمن يناقش قرارًا حول سوريا


حذّر رئيس الوزراء التركي “بن علي يلدريم” اليوم، الثلاثاء 4 تشرين الأوّل، في كلمة أمام مجلس البرلمان التركي وحدات حماية الشعب الكردية من الزوال شمال سوريا.

وقال بن علي: “إنّ جيش بلاده قادر على ضرب الوحدات الكردية وإزالتها من شمال سوريا مثلما يفعل مع تنظيم الدولة الإسلامية “داعش”، مشددًا على أنّ عملية درع الفرات ستستمر حتى طرد كافة التنظيمات الإرهابية في محيط مدينة الباب شرقي حلب”.

وقالت مصادر محلية لـ”صدى الشام” إنّ “الجيش السوري الحر يسير بدعم تركي نحو الوصول إلى مدينة الباب بعد انسحاب تنظيم داعش من عدّة قرى تصل بين مدينة البياب ومنطقة جرابلس”.

وأجرى مجلس الأمن الدولي أمس الإثنين مفاوضات بشأن مشروع قرار قدّمته كل من فرنسا وأسبانيا حول وقف إطلاق النار في سوريا.

ويدعو  مشروع القرار كلاً من موسكو وواشنطن إلى فعل ماهو ضروري لضمان هدنة فورية في مدينة حلب، والتهديد بإجراءات تحت الفصل السابع من قانون الأمم المتحدة، في حال عدم الامتثال لها من قبل الأطراف في سوريا.

وتعترض موسكو على مشروع القرار حيث قال السفير الروسي لدى الأمم المتحدة “فيتالي تشوركين” إن “المشروع ليست لديه أيّة فرصة للنجاح”.

وجاء ذلك، بينما أعلنت واشنطن عن تعليق المحادثات مع موسكو بشأن تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في سوريا.

وتتهم واشنطن موسكو بعدم الوفاء بالتزاماتها التي نصت عليها بنود اتفاق وقف الأعمال القتالية في سوريا والذي تمّ بين الطرفين في أيلول الماضي.

من جهته تعهد المبعوث الدولي إلى سوريا ستافان دي ميستورا بمواصلة الأمم المتحدة الدفع بقوة من أجل التوصل إلى حل سياسي ينهي النزاع السوري وذلك بالرغم من إعلان تعليق المحادثات مع موسكو من قبل واشنطن.

وأكّد دي ميستورا في بيان له بأنّ “الأمم المتحدة لن تسمح بأن يكون مصير الشعب السوري نزاعًا عنيفًا لا نهاية له”.

وفي سياق متّصل، حذر مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان “الأمير زيد بن رعد” روسيا من استخدام أسلحة حارقة في مدينة حلب السورية.


صدى الشام