حرق البلد

4 تشرين الأول (أكتوبر)، 2016
2 minutes

[ad_1]

صدر عن مركز دراسات الشرق الأوسط، كتاب للكاتب والمؤلف “روبين ياسين قصاب” والناشطة “ليلى الشامي”، وقد حمل الكتاب عنوان “حرق البلد.. عن السوريين في الثورة والحرب”.

جاء الكتاب في 289 صفحة، تضمنت عشر محاور أساسية يستعرض المؤلفان من خلالها الواقع السوري والثورة السورية ومآلاتها والتحولات التي طرأت عليها، في ربط تاريخي للأسباب التي أدت إلى نشوئها، والظروف التي تعرضت لها سواء الداخلية والخارجية.

وفي عرض لسيرة الثورة السورية، وكيف كان السوريون ينتظرون دورهم بعد انطلاق الثورات في عدة دول من العالم العربي، إلى أن جاءت تظاهرة الحريقة التي أطلقت الشرارة الأولى، وحررتهم من الخوف، حيث بدأ الشباب بالخروج في المظاهرات متجاوزين في المرحلة الأولى كل الانقسامات والتصنيفات الطائفية والإثنية والعرقية.

يحاول المؤلفان استعراض الظروف التاريخية التي أدت إلى وصول النظام إلى السلطة، والذي عمل على استثمار الطائفية ومراكمة الخوف لعقود خلت، في إطار سياسات مدروسة، والتي كانت من أهم دوافع خروج الناس في الثورة التي انتهج وريثه سياسة القمع المفرط في مواجهتها وتكريس البعد الطائفي للثورة منذ بداياتها الأولى. فاستعان بحلفائه الإيرانيين والميليشيات المذهبية، كما سهل تشكيل الجماعات الإسلامية المتطرفة لتحويل الثورة عن مسارها الحقيقي، وسط تركيز النظام في عسكرة الثورة، إلى تحويلها لتطرف يقاتل باسم الثورة، بعد إضعاف وتهميش الجيش الحر، ليتحول المقاتلون إلى ضحايا الصراعات الإقليمية والدولية وأسرى لمنابع التمويل. كل ذلك عبر بروباغاندا إعلامية استطاع تحويلها إلى واقع، بعد ترك السوريين وحدهم فريسة للقتل والحرق والتهجير، في ظل صمت عالمي مخز.

كتاب جدير بالقراءة يقدم الحدث السوري بتفاصيله عبر شرح موسع ودقيق للأحداث والظروف الحاضرة والماضية التي مرت، ما يجعله مرجعا مهما.

 

[ad_2] [sociallocker]

المصدر

[/sociallocker]