كمين يقتل جنوداً للأسد في حلب.. وقوات المعارضة تصد هجوماً واسعاً على الشيخ سعيد


قال مقاتلو المعارضة السورية، اليوم الثلاثاء، إنهم صدوا هجوما لقوات نظام بشار الأسد في جنوب حلب شمال سورية، في وقت واصلت فيه طائرات النظام وأخرى روسية في قصف مناطق سكنية في الأجزاء المحاصرة من المدينة حيث تقطعت السبل بآلاف المدنيين.

وأفاد مراسل "السورية نت" في حلب، محمد الشافعي، أن قوات المعارضة صدت هجوماً لقوات النظام وميليشيات مساندة له في حي الشيخ سعيد جنوب حلب الذي تسيطر عليه قوات المعارضة، مشيراً أن 15 منهم قتلوا في كمين خلال المواجهات.

وتضع روسيا بثقلها في دعم المعارك الجارية بحلب، وأسفر قصفها مع طائرات النظام عن تدمير مستشفيات وبنية تحتية واستشهاد وجرح المئات من المدنيين.

بالموازاة مع ذلك، لفت الشافعي إلى أن قوات النظام تتمركز حالياً عند دوار الجندول، بعدما سيطرت على مخيم حندرات شمال حلب، بعيد معارك عنيفة مع قوات المعارضة السورية.

وقال قيادي في حركة "نور الدين الزنكي" لوكالة رويترز، إن "قوات النظام فتحت عدة جبهات في وقت متزامن لتشتيت جهود قوات المعارضة"، لافتاً أن مروحيات النظام ألقت منشورات من طائرات هليكوبتر تدعوهم للاستسلام"، وفقاً لرويترز.

وأضاف القيادي في حديثه عن وجود قوات النظام عند دور الجندول "إنها سوت المنطقة بالأرض ولم يكن أمام المقاتلين سوى التراجع تحت وطأة القصف الروسي".

من جانبه، أشار مقاتل تابع لـ"فيلق الشام" – أحد فصائل المعارضة السورية - ذكر أن اسمه عبد الله الحلبي إلى أن المعارك داخل أحياء المدينة في الوقت الذي يضغط فيه النظام بدرجة أكبر ستكون صعبة، لإمكان الدفاع عن تلك الأحياء بصورة أفضل تجعل قوات المعارضة أكثر صمودا.

استغلال للمعارك

من جانب آخر، قال معارضون إن ميليشيا "وحدات حماية الشعب" التي تسيطر على منطقة الشيخ مقصود الاستراتيجية في شمال حلب استغلت مكاسب قوات النظام للتحرك نحو منطقة الشقيف الصناعية.

ومن شأن ذلك السماح لقوات النظام والميليشيات الموالية له بالتوغل بدرجة أعمق في المناطق الشمالية من حلب والواقعة تحت سيطرة المعارضة، رغم أن المعارضين يتوقعون أن يتباطأ تقدم الجيش صوب المناطق السكنية التي توفر لهم غطاء أكبر من الضربات الجوية.

ومنذ إعلان نظام الأسد انتهاء الهدنة في 19 سبتمبر/ أيلول الماضي، بعد وقف هش لإطلاق النار لم يصمد لأكثر من 7 أيام، تشنّ قواته ومقاتلات روسية، حملة جوية عنيفة متواصلة على أحياء حلب الخاضعة لسيطرة المعارضة، تسببت باستشهاد وإصابة مئات المدنيين، بينهم نساء وأطفال.

وتعاني أحياء حلب الشرقية، الخاضعة لسيطرة مقاتلي المعارضة، حصاراً برياً من قبل قوات النظام ومليشياته بدعم جوي روسي، منذ أكثر من شهر، وسط شح حاد في المواد الغذائية والمعدات الطبية، ما يهدد حياة نحو 300 ألف مدني موجودين فيها.



المصدر