(لا تصالح على الدم) حملةٌ لتعرية من يسعى لمصالحة النظام بدرعا


%d8%b4%d8%b1%d9%8a%d8%ad%d8%a91-1

إياس العمر: المصدر

أطلق ناشطون وفعاليات ثورية في محافظة درعا حملة تحت عنوان (لا تصالح على الدم) بهدف توعية الحاضنة الشعبية وتعريفها بمخططات النظام الرامية للقضاء على الثورة في المحافظة، وتعرية كل من يعمل على عقد مصالحات محلية على دماء أبناء الشعب السوري.

ومنذ أواخر شهر تموز/يوليو الماضي بدأ النظام وأجهزته الأمنية في محافظة درعا بالترويج لما يسمى بالمصالحات المحلية، واستهدفت حملة النظام المناطق ذات الأهمية الاستراتيجية في المحافظة، ومنها البلدات الواقعة على امتداد الطريق القديم الواصل بين دمشق ودرعا، بالإضافة لريف درعا الشمالي والبلدات الواقعة على امتداد أوتوستراد دمشق – عمان الدولي.

وقال مراسل الهيئة السورية للإعلام نبراس الحوراني لـ “المصدر” إن المصالحات هي وسيلة رديفة للأعمال العسكرية التي يقوم بها النظام بأقل الخسائر، فالنظام يحاول السيطرة على بعض المناطق عبر مجموعة من المحبطين وأذنابه القدامى من البعثين، من خلال المصالحات والدعوة لها بداعي الخوف والأعمال العسكرية الكبيرة على منطقة ما، لإجبارها على عقد مصالحة معه، حتى لا يحدث فيهم ما حدث في بعض المناطق التي تعرضت لأعمال عسكرية كبيرة.

وأضاف بأن المصالحة هي سلاح من أسلحة النظام الخبيثة، “لذلك نحن نرفض أي شكل من أشكال المصالحة، وندعو دائماً للثبات كما حدث بداريا، فإما النصر أو الموت، ونحن ندافع عن أرضنا، ودورنا كناشطين هو توعية البيئة الحاضنة بأن المصالحات هي مقتلة للثورة والسلاح الأكثر خبثاً لدى النظام.

بدور، قال الناشط سامي الأحمد لـ “المصدر” إن الحملة جاءت لتعرية كل من يعمل على عقد مصالحات محلية على دماء أبناء الشعب السوري، ولا سيما في مدينة حلب.

ويعمل النظام على ملف المصالحات بالموازاة مع عمله العسكري، من أجل الضغط على الحاضنة الشعبية، ولا سيما في منطقة طريق دمشق – درعا القديم، فمنذ مطلع شهر آذار/مارس الماضي وهو يعمل على عقد مصالحات محلية في كل من بلدة ابطع ومدينة داعل، حيث أجبر النظام الأهالي على رفع علمه فوق المؤسسات العامة إلا أنه وبعد رفعه لمدة عشر دقائق في بلدة ابطع في شهر آذار/مارس الماضي تم إحراقه ورفع علم الثورة، بحسب الأحمد.

وأشار إلى أن مرحلة جديدة من المصالحات بدأت أواخر شهر تموز/يوليو الماضي، استهدفت كلاً من (داعل وابطع) على وجه التحديد، فالنظام روج لها بشكل كبير، وتحدث عن أكثر من 7 آلاف شخص من محافظة درعا قاموا بـ (تسوية أوضاعهم).

وأضاف الأحمد بأن قوات النظام وميليشياته وعقب إدراك النظام أن كل عروضه لإتمام المصالحات لم تجدِ نفعا، ولا سيما بعد تقديم عروض (إدخال المواد الإغاثية – تفعيل شبكة الكهرباء – التوقف عن القصف – عدم الملاحقة الأمنية للأهالي)، شنّت حملة عسكرية في محيط طريق دمشق – درعا القديم مطلع شهر أيلول/سبتمبر الماضي، وسيطرت على نقاط شرقي مدينة داعل وبلدة ابطع بهدف الضغط على الأهالي، ومنذ أيام عاد النظام وأذنابه للترويج للمصالحات، وهذا ما دفع الناشطين للبدء بحملة تهدف لتذكير الأهالي بجرائم النظام، وأنه لا يمكن أن يكون للمجرمين والقتلة أي عهد أو ميثاق.



المصدر