مجنون يحكي… خطوة إلى الأمام


بعد أن كان برنامج “مجنون يحكي” الذي يقوم بإنتاجه مجموعة من الشباب السوريين تأليفاً وإخراجاً وتمثيلاً، برنامجاً صغيراً محصوراً ضمن إطار استديو، مكوناً في العادة من ثلاث شخصيات تتناقش حول قضية ما، فتظهر التناقضات التي يمر بها أبناء المجتمع السوري سواء في الداخل أم في بلدان اللجوء، وقد حقق البرنامج خلال سنتين تقريباً من عمله بتلك الطريقة متابعة، وحقق حضوراً ضمن خارطة الإعلام البديل، يتحول البرنامج في سنته الثالثة إلى ما يشبه العمل الدرامي المؤلف من حلقات صغيرة منفصلة وغير متصلة ببعضها البعض، وهو يقدم مادة تشبه إلى حد ما، ما تم تقديمه في سلسلة بقعة ضوء، ولا يخرج عن هذا الإطار في طريقة معالجته، وإن كان يتجاوز الخطوط الرقابية ولا يعبأ بها على الإطلاق، فهو قادر على توجيه النقد الحاد، والاتهامات دون محاباة لنظام أو لمعارضة، ويسلط الضوء على مجموعة من القضايا والتناقضات الحساسة نوعاً ما، والتي نشهدها في كل يوم من حياتنا. وقد انضم الفنان المسرحي همام حوت كضيف شرف على البرنامج في إحدى الحلقات التي تتحدث عن زوجة تحاول إقناع زوجها ببيع سيارته من أجل تأمين مصاريف هروب ابنه من سوريا قبل أن يقع بين يدي النظام فيؤخذ إلى الجيش أو يموت أثناء القصف، لكن الرجل يرفض بسبب انشغاله بعلاقة مع زوجة أحد الضباط، وهو ينشغل عن أسرته بالتواصل معها من خلال الهاتف في معظم الأحيان كما نرى في الحلقة… إلى أن تلعب الزوجة ملعوباً تتمكن من خلاله من الحصول على المبلغ المطلوب لسفر ابنها، وتحوي الحلقة تفاصيل طريفة… سواء من حيث النص أو من حيث أداء الممثلين… وهي تجربة مميزة ومبشرة وتستحق المشاهدة…

 

رابط الفيديو : هنا.


صدى الشام