الصحفي المرتزق والقائد الغبي


أجرى الصحفي الألماني “يورجن تودينهوفر” لقاء قال إنه مع أحد قادة جبهة النصرة في سوريا، وقد تناقلت اللقاء العديد من القنوات العالمية واعتبرته “وثيقة” ودليلاً إضافياً على كون الجبهة تشكيلاً إرهابياً. وقد تحدث القائد المزعوم باستفاضة عن كل شيء، فذكر المبالغ التي تلقتها “جبهته” مقابل قيامها بتحرير بعض المناطق، من دول عربية بعينها، مثل السعودية والكويت، وقدم كشف حساب للصحفي الألماني “المحنك” الذي استطاع أن يجرجر قائد جبهة النصرة ليعترف بوجود علاقة بين جبهته وإسرائيل وجميع أجهزة المخابرات العالمية. وكان اللقاء من بدايته وحتى نهايته، يحيلنا إلى “الاعترافات” التي كان ولا زال يبثها إعلام النظام، فيخرج المعترف ليذكر كل شيء، ويبدي ندمه. وقد خصصت قناة أورينت الجزء الأول من برنامج هنا سوريا لمناقشة هذا اللقاء الكوميدي مع كل من الصحفي أحمد كامل والباحث حسن أبو هنية المتخصص في شؤون الجماعات الإسلامية، وقد أيد الضيفان الفكرة التي ترسخت في أذهان جميع من شاهد ذلك اللقاء بأنه عبارة عن لقاء مفبرك ولا علاقة له بالواقع على الإطلاق… لكن المستغرب أن الضيفين لم يشيرا إلى الطريقة التي كان يتحدث بها “القائد الخلبي” الذي اعتبرته قناة أورينت من خلال تقرير عرضته، مساعداً في قوات النظام، فهو يتحدث بلهجة عامية، ولم يذكر ولو مرة واحدة استعانتهم بالله الذي يثقون بقدرته على نصرهم، وهو اعترف بوجود علاقة مع ضباط إسرائيليين، وهذا ما لا يجرؤ أي فصيل إسلامي مهما كان شأنه، إعلانه، حتى وإن كان حقيقياَ… وبهذا ينضم الصحفي الألماني يورجن تودينهوفر إلى قائمة الصحفيين المرتزقة، علماً بأن الكثير من علامات الاستفهام حامت حوله حين تمكن من الدخول إلى معاقل تنظيم داعش… وهو بلقائه هذا يؤكد الحقيقة الدامغة أن تنظيم داعش ليس سوى أداة بيد أجهزة مخابرات دولية ومن بينها مخابرات نظام دمشق الذي يتعامل معه تودينهوفر بكل تأكيد…

 

اللقاء مع أبو العز

رابط الفيديو :هنا.


صدى الشام