on
خبير دولي: تحليل الصور يرجح أن يكون الهجوم على قافلة المساعدات بحلب ضربة جوية
قال خبير بالأمم المتحدة اليوم إن تحليل الصور التي التقطتها الأقمار الصناعية لهجوم على قافلة مساعدات في سورية الشهر الماضي يظهر أنه كان ضربة جوية.
وقتل نحو 20 شخصاً في الهجوم على قافلة الأمم المتحدة والهلال الأحمر العربي السوري في بلدة أورم الكبرى قرب مدينة حلب بشمال سورية كما أسفر عن تدمير 18 من جملة 31 شاحنة بالقافلة ومخزن ومركز طبي.
وأكدت الولايات المتحدة أن طائرتين حربيتين روسيتين كانتا تحلقان فوق المنطقة وقت الهجوم. لكن موسكو تدعي أن حريقاً شب في القافلة.
وقال "لارس بروملي" المستشار ببرنامج التطبيقات التشغيلية الفضائية التابع لمعهد الأمم المتحدة للتدريب والبحث في تصريحات صحفية بجنيف "من خلال تحليلنا وجدنا أنها كانت ضربة جوية وأعتقد أن عدة مصادر أخرى قالت ذلك أيضاً".
وأضاف "في حالة الضربات الجوية ما نفحصه عادة هو حجم الحفرة الظاهرة ونوعها". وتابع أن من شبه المؤكد أن وجود حفرة ضخمة في الأرض يكون بسبب "إسقاط ذخائر من الجو" على عكس المدفعية أو المورتر.
واتصل "إينار بيورجو" مدير برنامج التطبيقات التشغيلية الفضائية والذي شارك في المؤتمر بوكالة "رويترز" بعدها بساعات ليقول إن الأمر ليس مؤكداً بنسبة مئة بالمئة. وقال "هناك أضرار بالغة ونعتقد أنها ربما تكون ضربة جوية لكن الأمر لم يحسم."
وتابع قوله" "ملاحظتنا بشأن الصور تظهر مؤشرات على احتمال كونها ضربة جوية. لكنها منطقة متضررة بشدة ولا يمكن أن نستنج بشكل قاطع أنها كانت ضربة جوية."
وتشير الأمم المتحدة إلى "هجوم" فحسب حتى الآن مما أدى إلى تعليق قوافلها البرية في سورية لفترة وجيزة. وكان الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر أشار في بادئ الأمر إلى "ضربات جوية".
وأعلن الأمين العام للأمم المتحدة "بان كي مون" يوم الجمعة أنه سيشكل لجنة داخلية تابعة للمنظمة الدولية للتحقيق في الهجوم ودعا جميع الأطراف للتعاون الكامل.
وذكر "بيورجو" أن البرنامج الذي يراجع فقط صور الأقمار الصناعية المتاحة تجارياً لم يطلب منه عرض تحليله على محققي الأمم المتحدة لكنه على استعداد لعمل ذلك.
وقال "صورنا تستخدم من حين لآخر من أجل إطلاع أعضاء مجلس الأمن الدولي." وتابع قوله "نحن محايدون. ليست لدينا أجندة سياسية. نحن فقط نذكر الحقائق."
ويوضح البرنامج مناطق الصراع في سورية على خرائط منذ بدأ عمله في 2011 باستخدام صور الأقمار الصناعية لتقييم تحركات السكان والأضرار التي تحلق بالبنية التحتية المدنية.
ويمكّن هذا وكالات الأمم المتحدة التي تحاول تسليم المساعدات الغذائية والطبية للمناطق المحاصرة من مشاهدة حواجز الطرق ونقاط التفتيش في الزمن الحقيقي.
المصدر