روسيا تقتبس عقوبةً جزائيةً من نظام (بشار الأسد) بعد داعش

وليد غانم: المصدر

على عكس كل التدريبات والأنظمة العسكرية وسلّم العقوبات العسكرية لدى قوات النظام في سوريا، والمقتبسة كلياً من الرّوس منذ عشرات الأعوام، تنفرد عقوبةٌ واحدةٌ ابتدعها النظام، ثم قلدها “داعش” لتنتقل اليوم إلى روسيا وتصبح عقوبةً جديدة تدخل قانون العقوبات.

(السخرة)، عقوبة جديدة ابتدعها النظام وبدأ يطبقها في معظم أنحاء البلاد منذ قراره بدء الحرب المفتوحة على الشعب السوري، وتقوم على اعتقال الشبان بأي ذريعة، وكخيار أرحم من زجهم في المعتقلات، يجبرون على الانتقال إلى مناطق تجمعات قوات النظام للقيام بأعمال الخدمة أو أعمال تجهيز المساتر الترابية على خطوط الجبهات.

حوادث الاعتقال و(السخرة) تكررت مئات المرات بشكلٍ خاصٍ في دمشق، حيث اعتاد الشبان الدمشقيون على حوادث الاعتقالات بالعشرات، الذين ينتقلون إلى جبهات القتال والثكنات العسكرية لـ (السخرة) قبل أن يطلق سراحهم ليأتي دور غيرهم.

في دير الزور وريف حلب، تكررت هذه الحوادث عشرات المرات أيضاً، لكن الطرف الذي يعتقل الشبان هناك كان تنظيم “داعش”، فالمخالفات الخفيفة تكون عقوبتها (السخرة)، وهي لدى التنظيم العمل في حفر الخنادق ورفع المساتر الترابية على خطوط الجبهات، وتكررت عشرات المرات حوادث القنص من قبل قوات النظام على الطرف المقابل.

أما في روسيا، فمن المقرر أن يبدأ اعتباراً من مطلع العام المقبل 2017، تطبيق قانون جديد ينص على إنزال عقوبات السخرة والأعمال القسرية على المتهمين بارتكاب الجنح والجرائم الخفيفة.

وقال فاليري ماكسيمينكو نائب رئيس المصلحة الفيدرالية لتطبيق العقوبات إن “المحكومين سيرسلون إلى مراكز إصلاح خاصة، حيث يجبرون على تنفيذ أعمال سخرة، ولا يسمح لهم بمغادرة المركز دون الرجوع لإدارته، فيما تعتبر الإقامة داخل هذه المراكز بديلا للسجون”.

وستفتتح أول أربعة مراكز وسبع دوائر إصلاحية مطلع العام القادم 2017 وستسع لـ900 نزيل. وتتراوح مدة هذه العقوبات ما بين شهرين وخمسة أعوام حسب الجنحة المرتكبة.

المصدر