on
عبوات ناسفة وعمليات اغتيال.. سنوات مرت لخروج "تنظيم الدولة" من إدلب لكن آثاره مازالت باقية
مرت أكثر من ثلاث سنوات على خروج تنظيم "الدولة الإسلامية" من محافظة إدلب بالكامل، على يد فصائل المعارضة السورية، ومازالت آثاره موجودة حتى الآن، فلايكاد أن يمر أسبوع دون أن يتبنى التنظيم حادثة اغتيال هنا تطال أحد رموز المعارضة، أو تفجير هناك، إضافة إلى دور التنظيم في التآثير على عقول الشباب خاصة الفئات العمرية الصغيرة وجرهم للانضمام في صفوفه.
حالات عدة شهدتها المحافظة (إدلب) من اختراقات أمنية وعمليات اغتيال كان ورائها "تنظيم الدولة" وفقاً للناشط الإعلامي من ريف إدلب والذي تحدث لـ"السورية نت" رافضاً الكشف عن اسمه.
وأضاف المصدر أن جزء كبير من العمليات طالت قادة من فصائل الجيش الحر وفصائل إسلامية أخرى بتهمة الردة وقتال التنظيم، كان آخرها قبل أشهر في تفجير انتحاري لعنصر من التنظيم، داخل مجموعة من "أحرار الشام" بمدينة بنش، راح ضحيته مقتل القائد العسكري لأحرار الشام والملقب بـ"إسلام 1" إضافة إلى العديد من الجرحى.
وتابع أن العمليات لم تقتصر على الفصائل المسلحة فحسب، بل تعدتها إلى ثأرشخصي سابق بين عناصر من التنظيم وأشخاص مدنيين، حيث سجلت حالات عديدة لتفجير عبوات ناسفة بسيارات مدنية إضافة إلى وضعها على أبواب المحال التجارية أو المنازل.
وأشار المصدر، إلى أن عناصر من "تنظيم الدولة" عادة مايوجهون عبر وسائل التواصل الاجتماعي رسائل تهديد ووعيد بالقتل لأشخاص إما منتسبون لفصائل عسكرية أو ناشطون يعملون في مجال الإعلام والمنظمات الإنسانية الأخرى بتهمة الردة ومحاربتهم للتنظيم.
ضم عناصر لصفوفه
في سياق آخر، أفاد أبو محمد (في الخمسين من عمره) من مدينة بنش بريف إدلب، في حديث مع "السورية نت" حول قصة ابنه ذو 14 من عمره، و"كيف استطاع عناصر من التنظيم اقناع الطفل بضرورة الانضمام إلى صفوفهم، من خلال التواصل معه عبر برنامج (واتساب) ولأكثر من 6 أشهر، انتهت بهروبه باتجاه مدينة الرقة معقل التنظيم الرئيسي".
أبو محمد أشار، أننا "حاولنا مرات عدة منع ابننا من التواصل معهم واقناعه بضرورة عدم الحديث إليهم، لكن دون جدوى، حيث عادة ماكانوا يرسلون إليه إصدارات التنظيم ومعاركه ضد النظام وضرورة الانضمام إليهم وترغيبه بالسلاح والسلطة".
خلايا نائمة
حالات عديدة استطاعت خلالها "القوة التنفيذية" التابعة لغرفة عمليات "جيش الفتح" من القبض على أشخاص يعملون كخلايا تابعة لـ"تنظيم الدولة" تكمن مهمتهم وفقاً لبيانات صادرة عن "جيش الفتح" بتنفيذ العمليات الموكلة إليهم من قاداتهم، من اغتيالات وزرع لعبوات ناسفة وتفجير سيارات مفخخة كتلك التي تبناها التنظيم في معبر أطمة قبل شهرين.
وسبق للقوة التنفيذية أن نفذت عمليات إعدام بحق عناصر يتبعون لـ"تنظيم الدولة" ثبت تورطهم بتفجير عبوات أدت لمقتل عدد من قادة الجيش الحر وفصائل عسكرية أخرى.
المصدر